ما هي الخلايا القاعدية؟

تعرف الخلايا القاعدية (Basophils) على أنها نوع من أنواع خلايا الدمّ البيضاء، التي تساهم في الحفاظ على صحة الفرد، من خلال محاربة الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، والفطريات،[١] تحتوي الخلايا القاعدية على جزيئات صغير يطلق عليها اسم الحبيبيات بالإضافة إلى مجموعة من الإنزيمات، وتتكون هذه الحبيبات من مادتي الهيبارين والهيستامين وغيرها من المواد الأخرى، التي يتم إفرازها عند حدوث التهاب في الجسم، أو أثناء تفاعلات الحساسية والربو.[٢][٣]



تتميز الخلايا القاعدية بقصر دورة حياتها، بحيث عادةً ما تكون ليوم واحد أو يومين فقط، ولهذا السبب، غالباً ما يكون إجراء البحوث حول الخلايا القاعدية أمراً صعباً.




ما هي وظيفة الخلايا القاعدية؟

على الرغم من أنّ الخلايا القاعدية تشكل نسبة ضئيلة من النسبة الكليّة لخلايا الدم البيضاء، إلا أنّها تلعب دوراً هامّاً في الاستجابات المناعية في الجسم ضدّ البكتيريا والطُفَيليات المُعدية كما ذكر سابقاً، وفيما يلي ذكر لبعض من الوظائف الرئيسية للخلايا القاعدية:[٤]

  • التعرّف على الكائنات الغريبة التي تغزو الجسم، وتدميرها مباشرة، وذلك من خلال ابتلاعها ضمن ما يُعرف بعملية البلعمة.
  • إفراز إنزيم يسمى الهيستامين، استجابةُ لمسببات الحساسية، حيث يرتبط هذا الإنزيم بجسم مضادّ يُعرف باسم الغلوبيولين المناعي E (بالإنجليزية: Immunoglobulin E)، فالهستامين هو الذي يسبّب ردّات الفعل التحسّسية مثل: حكة الجلد، وسيلان الأنف، وتدمع العينين، وتتمثل وظائفه في تحسين تدفق الدم في الجسم وتعزيز عملية الشفاء، بالإضافةً إلى تحسين قدرة الخلايا المناعية الأخرى على الوصول إلى أماكن الإصابة بالعدوى.
  • إفراز إنزيم يعرف باسم الهيبارين، والذي تتمثل وظيفته في منع تخثر الدم في مكان الحقن.


كيف يتمّ إنتاج الخلايا القاعدية؟

ينتج الجسم الخلايا القاعدية كما ينتج جميع أنواع خلايا الدم الأخرى، حيث إنها تتشارك بالمنشأ مع كلّ خلايا الدم؛ حيث يتم إنتاج جميع أنواع خلايا الدم من الخلايا الجذعية في نخاع العظام، والتي تتطور وتتمايز من خلال عملية تسمّى تكوّن الدم؛ إذ تتخصص خلايا الدم من خلال هذه العملية في البُنية والوظيفة، ويتمّ إطلاقها من نخاع العظام إلى مجرى الدمّ، وبالتالي تكون قد أصبحت خلايا ناضجة.[٥]


تركيب الخلايا القاعدية

كما ذكر سابقاً تعد الخلايا القاعدية خلايا حُبيبية؛ أيّ أنّها تحتوي على حبيبات صغيرة بداخلها والتي يمكن رؤية العديد منها بسهولة، وتظهر الخلايا القاعدية باللون الأزرق أو الأرجواني، وهي خلايا كبيرة الحجم نوعاً ما حيث يبلغ قطرها حوالي 14-16 ميكرومتراً، ولإعطاء تصوّر عن حجمها مقارنةً بالخلايا الأخرى، فإنّ قطر خلايا الدم الحمراء يبلغ حوالي (6.2-8.2) ميكرومتر.[٥]


المعدل الطبيعي للخلايا القاعدية في الجسم

على الرغم من أنّ الخلايا القاعدية لها وظيفة أساسية ضمن الجهاز المناعي، إلا أنّها تشكّل نسبة صغيرة فقط من العدد الإجمالي لخلايا الدم البيضاء؛[٢] بحيث تتراوح نسبتها الطبيعية ما بين 1% إلى 5% من العدد الكلّي لخلايا الدم البيضاء، ويقل عددها عادةّ عن 0.20 × 10 ^ 9 / لتر، ويفيد معرفة عدد الخلايا القاعدية ونسبتها في الدم بالكشف عن مجموعة من الحالات الصحية، حيث إنه بعد الحصول على نتائج الاختبار، يقارن الطبيب النتائج بالقيم المرجعية، لمعرفة ما إذا كانت أيّة من نتائج الفحص خارج نطاق القيم الطبيعة، ولكنّ يجدر بالتنبيه إلى أنه توجد هناك بعض الاختلافات في نتائج الفحص من مختبر إلى آخر، وذلك بسبب اختلاف المعدّات، والتقنيات، والمواد الكيميائية المستخدمة.[٦][٥]


ارتفاع نسبة الخلايا القاعدية في الجسم

يرتبط ارتفاع مستويات الخلايا القاعدية بحالات واضطرابات معينة، ففي حال ارتفاعها عن المعدّل الطّبيعي، فإنّ ذلك قد يكون مرتبطاً بواحد من الأسباب الآتية:[٧][١]

  • رد فعل تحسّسي.
  • أمراض نخاع العظم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • قصور في نشاط الغدة الدرقية.
  • التهابات المناعة الذاتيّة؛ أي عندما يهاجم جهاز المناعة الجسم.
  • اضطرابات التكاثر النقوي، وهو عبارة من مجموعة من الحالات التي تسبب إنتاج الكثير من خلايا الدم سواء أكانت خلايا الدم البيضاء، أو خلايا الدم الحمراء، أو الصفائح الدموية في نخاع العظام.
  • الإصابة بجدري الماء.
  • الداء الوعائي الكولاجيني.
  • ابيضاض الدمّ النقويّ المزمن، وهو أحد أنواع سرطانات نخاع العظام.


انخفاض نسبة الخلايا القاعدية في الجسم

يمكن أن يشير انخفاض مستويات الخلايا القاعدية في الدم إلى الإصابة باضطرابات معينة، ونذكر فيما يأتي بعضاً منها:[٧][١]

  • الإصابة بسرطان الدم.
  • الإصابة بأحد أنواع العدوى الحادة.
  • وجود جرح أو إصابة خطيرة.
  • التسمّم الدّرقي؛ وهي حالة تتمثل بوجود اضطراب في الغدة الدرقية..
  • حدوث تفاعلات فرط الحساسية الحادّة، بحيث يبالغ الجسم في ردّة فعله تجاه مادّة معينة وبالتالي ينتج ردّ فعل تحسسي حادّ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About Basophils", healthline.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about basophils", medicalnewstoday.com, 15/1/2019, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. "basophil", cancer.gov, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "What Is the Function of Basophils?", medicinenet.com, 3/5/2021, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "The Role of Basophils in Your Body", verywellhealth.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  6. "High & Low Basophil Count (Absolute) & Function", labs.selfdecode.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "what-are-basophils", webmd.com, Retrieved 5/7/2021. Edited.