تُعد الكلى العضو المسؤول عن ترشيح الدم في الجسم، وكذلك موازنة الماء والأملاح، وطرح الفضلات والسموم، وتتكون الكلى من وحدات هيكلية تُدعى النفرون، فما هو النفرون؟ وما هو مبدأ عمله؟[١]


ما هو النيفرون ومما يتكون؟

النيفرون (Nephron) هو الوحدة الوظيفية والبنائية للكلى، إذ يعمل على تخليص الكلية من الفضلات وإنتاج البول والمواد الزائدة من الدم، ويوجد مليون نيفرون تقريباً في كل كلية بشرية، وبشكلٍ عام يبلغ طول النيفرون الواحد حوالي 30-55 مم،[٢] ويتكون النيفرون مما يلي:[٣]

  • محفظة بومان: (Bowman’s capsule)، وهي الجزء الأول من النيفرون والمسؤول عن فلترة الدم لتكوين الراشِح، وتحدث عملية الفلترة داخلها من خلال أوعية دموية تحيط بها تُسمى الكبيبة (Glomerulus).[٢]
  • الأنبوبة المُلتوية القريبة: (Proximal convoluted tubule)، وهي الجزء المسؤول عن إعادة الامتصاص الانتقائي، وتمثل أيضاً الجزء المتصل بمحفظة بومان.
  • التواء هنلي: (Loop of Henle)، وهو التواء منفذ يصل إلى اللُّب (Medulla)، كما يحدث إعادة امتصاص لبعض المواد في هذا الجزء.
  • الأنبوبة المُلتوية البعيدة: (Distal convoluted tubule)، وهي الجزء المكمّل لعملية إعادة الامتصاص الانتقائي وتتصل بالتواء هنلي.
  • القناة الجامعة: (Collecting duct)، وهي الجزء المتصل بالأنبوبة المُلتوية البعيدة، وتعمل القناة على تغذية حوض الكلية، وتفرز أيون الهيدروجين موجب الشحنة (H+) وأيون البوتاسيوم موجب الشحنة (K+) للمحافظة على اتزان الكهارل في الكلية، وفي هذه القناة تتم عملية إعادة امتصاص الماء وتنظيم تركيز البول.[٤]


ما هي وظيفة النيفرون؟ وما مبدأ عمله؟


وظيفة النيفرون

تتلخص وظيفة النيفرون بصورة رئيسية في تصفية الدم، وفي الوقت نفسه يعمل على إعادة امتصاص المواد التي تم ترشيحها من الدم ولا يمكن للجسم الاستغناء عنها فيُعاد امتصاصها، وبالتالي فإن النيفرون يعمل على تنظيم مستويات الماء والمواد القابلة للذوبان في الدم، حيث يتم إخراج ما تبقى من المواد على شكل بول، مما يحافظ على حجم الدم وضغطه وأسمولالية البلازما (Plasma osmolarity)، ويتم تنظيم عمل النيفرون بواسطة نظام الغدد الصمّاء العصبي (Neuroendocrine system) من خلال عدة هرمونات، وهي:[٥]


مبدأ عمل النيفرون

بدايةً يصل الدم عبر الشريان الكلوي إلى محفظة بومان لتقوم شبكة الشعيرات الدموية ألا وهي الكبيبية بعمل فلترة وتصفية للدم، ليتم نقله بعد ذلك إلى الأنبوبة المُلتوية القريبة للقيام بإعادة الامتصاص القصوى للمواد الأساسية الموجودة في الراشح، مثل: الغلوكوز، والأحماض الأمينية، والبروتينات وغيرها من المواد، وتعمل خلايا النسيج الطلائي المكعبة البسيطة (Simple cuboidal epithelium) المحيطة بجدران الأنيبيبات عاملاً هامًا في تسهيل عملية إعادة الامتصاص، وتتم العملية عبر النقل النشط حيث إنها تستهلك طاقة؛ وذلك لأن الأنبوبة المُلتوية القريبة تُفرز أيونات؛ كالهيدروجين، والأمونيا، والبوتاسيوم، وتمتص مقابلها أيونات الكربونات الهيدروجينية المعروفة بالبيكربونات (–HCO3) مما يساهم في الحفاظ على التوازن الحمضي القاعدي (Acid-base balance) واتزان الكهارل.[٤]


يلي ذلك انتقال الراشح من الأنبوبة المُلتوية القريبة إلى التواء هنلي وهناك يصبح الجزء الهابط منه منفذًا للماء بدرجة كبيرة مما يزيد الأسمولالية، بينما تقل النفاذية للماء في الجزء الصاعد وتصبح النفاذية عالية للأيونات والأملاح، ويترتب على ذلك انخفاض أسمولالية مما يؤدي إلى نشوء التدرج الملحي في التواء هنلي،[٦] يصل الراشح إلى الأنبوبة المُلتوية البعيدة وهنا يتم استكمال إعادة الامتصاص للمواد المهمة، كما وتُفرز الأنبوبة المُلتوية القريبة أيونات؛ كنترات الفضة وتمتص البيكربونات، وما تبقى من الراشح يتم تفريغه في القناة الجامعة وهي القناة التي تتحكم بمدى تركيز البول.[٤]


المراجع

  1. "Kidneys", bioninja, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Nephron", britannica, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. "Nephrons", bioninja, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Nephron Function Renal Tubules", byjus, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. "24.2D: Nephron, Parts, and Histology", libretexts, Retrieved 5/7/2021.
  6. "The Kidneys", lumenlearning, Retrieved 5/7/2021. Edited.