يوفر الهيكل العظمي الدعم للجسم ويعطيه شكله وبنيته المميزة، ويتكون من العظام التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة المفاصل والغضاريف، ومع تقدم العمر قد يحدث مشاكل في تلك العظام، والغضاريف، والمفاصل مما يسبب وبطء الحركة والشعور بالضعف.[١]

لماذا يقل عدد العظام عند البلوغ؟

يبلغ عدد عظام الطفل عند الولادة 300 عظمة، وتقل هذه العظام مع نمو الطفل حتى تصبح 206 عظمة عند البلوغ، ويعود السبب في ذلك إلى التحام العديد من العظام معًا مما يقلل العدد الكلي لها، وهذا الالتحام يحدث في جميع أجزاء الجسم ولا يقتصر على أجزاء معينة فقط، ويجدر بالذكر أن نمو العظام في الأطفال يحدث في النهايات العظمية التي تحتوي على صفائح النمو، حيث تتضمن هذه الصفائح على نسيج نامٍ يحدد الحجم والشكل النهائيين للعظام، وعندما يبلغ الطفل يقوم الجسم بإغلاقها.[٢]


كيف تتغير العظام مع النمو؟

يتم تجديد الهيكل العظمي بشكل كامل في الجسم كل 10 سنوات، وذلك لأن العظام تعد من الأنسجة الحية التي تجدد نفسها باستمرار، ويختلف معدل بناء العظم ومعدل هدم العظم باختلاف العمر، ففي مرحلة الطفولة والمراهقة يكون معدل بناء العظام أكبر بكثير من معدل هدم العظام، وعند وصول الشخص إلى أوائل العشرينات تبلغ كثافة العظام ذروتها، وبعد ذلك يمكن أن تستقر كثافة العظام لفترة من الزمن، نتيجة لتعادل معدل البناء مع معدل الهدم، أو قد تبدأ في الانخفاض ببطء نتيجة لزيادة معدل هدم العظام.[٣]


تغيرات العظام مع تقدم العمر

عند بلوغ الشخص سن الثلاثين تبدأ كثافة العظام في الانخفاض لدى كل من الرجال والنساء، وخاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، إذ تبدأ العظام بفقد الكالسيوم والمعادن الأخرى،[٤][٥] ومع تقدم العمر قد تزيد فرص الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة صحية تعتبر من المشاكل الشائعة عند كبار السن، تتمثل في انخفاض كثافة العظام، حيث تضعف هذه العظام، مما يسبب الشعور بالألم عند المشي، وعدم الاستقرار، وفقدان التوازن مما قد يؤدي إلى السقوط وحدوث الكسور، كما أنه عند الإصابة بهشاشة العظام يحدث انحناء وقصر في الجذع نتيجة لانخفاض كثافة العظام في الفقرات، بالإضافة إلى فقدان السوائل الموجودة في الأقراص الفقرية، ومن الممكن أيضًا أن تسبب هشاشة العظام التهابًا في المفاصل، وذلك بسبب حدوث تغيرات في الغضاريف التي تقع بين العظام، وتؤدي هذه التغيرات إلى جعل الغضاريف أكثر عرضة للإجهاد، مما يقود إلى تدهورها والإصابة بالتهاب المفاصل، بالإضافة إلى قلة المرونة الناتجة عن ارتخاء الأربطة التي تربط العظام ببعضها البعض.[٦][٧]


الرياضة وصحة العظام

من المعروف أن التمارين الرياضية مهمة جدًا لصحة العظام، وفيما يلي ذكر لبعض فوائد التمارين الرياضية وتأثيرها في صحة العظام:[٨][١]

  • تقوية العظام والمساعدة على إبطاء معدل فقدان العظام.
  • المساعدة على تقليل مخاطر السقوط، وذلك من خلال ممارسة التمارين التي تهتم بتوازن الجسم.
  • الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام؛ وذلك لأنها تبطئ من معدل انخفاض كثافة المعادن في العظام.
  • المحافظة على كتلة العظام.



بالإضافة إلى ما سبق لا بد من التذكير بضرورة تناول غذاء صحي ومتوازن يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، لما له من تأثير في صحة العظام.




المراجع

  1. ^ أ ب "Aging changes in the bones - muscles - joints", mountsinai, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  2. "How Many Bones Are Babies Born With and Why Do They Have More Than Adults?", healthline, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  3. "How Do Your Bones Change Over Time?", clevelandclinic, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  4. "Aging changes in the bones - muscles - joints", medlineplus, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  5. "Effects of Aging on the Musculoskeletal System", msdmanuals, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  6. "The Effects of Aging", orthoinfo, Retrieved 5/7/2021. Edited.
  7. "Effects of Ageing on Bone", physio-pedia., Retrieved 5/7/2021. Edited.
  8. "https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/ageing-muscles-bones-and-joints", betterhealth, Retrieved 5/7/2021. Edited.