غدد بارثليون: عددها، موقعها أمراضها وأكثر

تحتوي الأعضاء التناسلية لدى الذكور والإناث على غدد متعددة ومختلفة، وتمتلك كلٌّ منها وظيفةً مميزة تساعد على عمل الجهاز التناسلي بطرق متعددة، ويتناول هذا المقال أبرز المعلومات المتعلقة بغدد بارثليون، ومكانها، ووظيفتها، وأبرز المشكلات أو الأمراض التي قد تتعرض لها.

ما هي غدد بارثليون؟

تقع غدد بارثليون (Bartholin’s gland)، أو كما تعرف بالغدد الدهليزية الكبرى، أو الغدد الفرجية المهبليّة على شفرتيّ المهبل، وهي عبارة عن غدد صغيرة غير مرئية بحجم حبة البازلاء تقريبًا، لا يتجاوز قطرها سنتيميترًا واحدًا، وتشبه غدد بارثليون إلى حد كبير غدد كأوبر، المعروفة بالغدد البصلية الإحليلية لدى الذكور.^[١][٢]

ما هي وظيفة غدد بارثليون؟

تحافظ غدد بارثليون على رطوبة مدخل المهبل، وتحميه من الاحتكاك الناجم عن ممارسة الجنس، وذلك من خلال إفراز كميات صغيرة من سائل مخاطي يمر عبر قنوات غدد بارثليون التي يبلغ طول كل منها ما يقارب 2 سنتيمترًا، حيث تخرج هذه القنوات السائل المخاطي عند الجزء السفلي من فتحة المهبل.^[٣][٤]

ما هي الأمراض التي تصيب غدد بارثليون؟

يمكن أن تتعرض غدد بارثليون للإصابة ببعض الأمراض، وفي ما يلي ذكر لأبرزها.

أكياس بارثليون

تحدث حالة أكياس بارثليون نتيجةً لانسداد بعض فتحات غدد بارثليون، حيث يتسبب ذلك بعودة السوائل التي تنتجها الغدة وتراكمها، وبالتالي حدوث تورم في الغدة يطلق عليه اسم كيس بارثليون، وهي أكياس صغيرة لا يمكن ملاحظتها ولا تتسبب الألم عادةً، ويزداد حجم هذه الأكياس في حال إصابتها بالالتهاب، ما قد يتسبب بملاحظة وجود كتلة بالقرب من فتحة المهبل والإحساس بها، ويعتمد علاج كيس بارثليون على حجم الكيس، ومدى تسببه بالألم، ووجود التهاب فيه.^[٥]

خراج بارثليون

يحدث خرّاج بارثليون نتيجةً لدخول البكتيريا إلى كيس في إحدى غدد بارثليون، ما يتسبب في تراكم القيح وخروجه على شكل خرّاج مسبّبًا ألمًا شديدًا في جانب واحد من المهبل، ويختلف هذا الخراج بالحجم من حالة إلى أخرى، إذ من الممكن أن يكون صغيراً جدًا، أو قد يتجاوز قطره عدة سنتيمترات في بعض الأحيان، ويُعالج خرّاج بارثيلون عن طريق التصريف الجراحي في المستشفى، وفيما يأتي ذكر لأبرز الأعراض المرافقة لخرّاج بارثليون:^[٦]

• تغير في لون المهبل وتورم في المنطقة بشكل عام.
• ظهور نتوء تحت الجلد في الجانب المصاب من المهبل.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• ألم أثناء المشي، أو الجلوس، أو ممارسة الجنس.
• انتفاخ وإحساس بالحرارة في المنطقة حول الخراج.

سرطان غدة بارثليون

يعتبر سرطان غدة بارثوليون من السرطانات النادرة جدًا، خاصّةً إذا لم يتجاوز سنّ المرأة 40 عاماً، حيث يدل وجود الورم في هذه المنطقة عادةً على وجود كيس غدة بارثوليون، إلا أن من الممكن التأكد في حال الشك بوجود سرطان في غدد باثليون من خلال أخذ خزعة من الأنسجة الموجودة في الورم وفحصها.^[٤][٧]