يقاوم جهاز المناعة في جسم الإنسان الأَمراض من خلال عدة آليات، وتعد الغدد اللِّيمفاويَّة المنتشرة في جسم الإنسان من أبرز الأنسجة المتخصِّصة في الجهاز المناعيّ،[١] وللتعرف على الغدد اللمفاوية يمكنك قراءة المقال الآتي:

عدد الغدد اللِّيمفاويَّة تحت الإبط

تتجمع الغدد الليمفاوية تحت الإبط مشكّلةً تركيبّا يسمى العقد الليمفاوية الإبطية (Axillary lymph nodes)، ويختلف عدد العقد اللِّيمفاويَّة الإبطية بين شخص وآخر، إلا أنه يتراوح عادةً من 5 عقد إلى ما يزيد عن 30 عقدة، وتتابع هذه العقد إصابة الجسم بالعدوى من خلال متابعة ظهور بعض المؤشِّرات الكيميائيَّة، كما تعمل على ترشيح السّائل اللّيمفاويِّ.[٢]


عدد الغدد اللِّيمفاويَّة في الجسم

يحتوي جسم الإنسان على ما لا يقل عن 500 غدة ليمفاوية، ويحيط بكل غدة مجموعة من الأوعية دمويَّة والأوعية اللّيمفاويَّة، ما يسمح بحركة الخلايا الليمفاوية خلالها، ويصل السّائل اللّيمفاويِّ إلى الغدد اللِّيمفاويَّة الإِبْطِيَّة من خلال أَوعية تتواجد في الثَّدي، والذِّراع، وجدار الصَّدر، والجدران العلويَّة للبطن، ما يجعل من الغدد اللِّيمفاويَّة مركز لتواصل الخلايا اللِّيمفاويَّة، كما تنتشر الغدد اللِّيمفاويَّة في 5 مجموعات رئيسيَّة في جسم الإنسان،[٣][٤] حيث تتوزع على النحو التالي:[٤]

  • العقد الجانبية: وتمتد من الكتف حتى كوع اليد.
  • العقد الأمامية: وتوجد في منطقة الصدر أو الثدي.
  • العقد الخلفية: وتقع خلف عظام الكتف.
  • العقد المركزية: وتقع في منطقة الإبط.
  • العقد القمّية: وتوجد بالقرب من الوريد الإبطي.


الغدد اللِّيمفاويَّة الإبطية وسرطان الثَّدي

تعد الغدد الليمفاوية المركزية الموجودة تحت الإبط عرضةً لأنواع متعددة من السرطانات، ويعد سرطان الثَّدي أكثرها شيوعًا، حيث يصل قرابة 75% من السّائل اللِّيمفاويّ من أنسجة الثِّدي إلى الغدد اللِّيمفاويَّة الإبطية، في حين يعد سرطان الجلد من نوع الورم الميلانينيّ (Melanoma)، أو غير الميلانوميّ (Non-melanoma)، أقل أنواع سرطانات الغدد الليمفاوية الإبطية شيوعًا، كما يمكن أن يبدأ السّرطان بالانتشار من العقد اللِّيمفاويَّة الإبطية ذاتها، وفي الحقيقة، قد تتطلب بعض حالات الإصابة بسرطان الثدي إجراء جراحة لإزالة الغدد الليمفاوية الإبطية (Axillary clearance) للحد من انتشار السرطان.[٥]


استئصال الغدد اللِّيمفاويَّة تحت الإبط وأضراره

يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة استئصال الغدد اللِّيمفاويَّة الإبطية لاستئصال الغدد اللِّيمفاويَّة تحت الإبط، بعد التأكد من إصابتها بورم سرطاني، وفيما يأتي سنبين أبرز المزايا والآثار الجانبية الناجمة عن هذه العملية:[٦]


فوائد إجراء عملية تشريح أو استئصال الغدد الليمفاوية الإبطية

فيما يأتي ذكر لأبرز فوائد ودوافع إجراء عملية استئصال الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط:[٦]

  • التأكد من الإصابة بالسرطان في الغدد الليمفاوية الإبطية.
  • فحص عدد الخلايا السرطانية في حال تأكيد الإصابة، ومدى انتشارها.
  • مساعدة الطبيب على اختيار خطة علاجية مناسبة.
  • إزالة الغدد الليمفاويَّة السرطانية، أو التي يتوقّع انتشار السرطان إليها.
  • تقليل احتمال الإصابة بالسرطان مجددًا.
  • إزالة الخلايا السرطانية المتبقية بعد التدخل العلاجيّ الإشعاعيّ أو الكيميائيّ.


الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد جراحة استئصال الغدد الليمفاوية

فيما يأتي ذكر لأبرز الآثار الجانبية المحتمل حدوثها بعد إجراء عملية استئصال الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط:[٧]

  • الإصابة بالتهاب.
  • حدوث نزيف.
  • تراكم السوائل تحت الإبط.
  • الشعور بالتنميل أو الخدر تحت الذراع.
  • الإصابة بالوذمة اللمفيّة، وهي تضخم في منطقة الرقبة أو الذراع، الذي قد يظهر بعد أسابيع أو سنوات من إجراء العملية.[٨]


المراجع

  1. "Lymph Node", immunology, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  2. "How does breast cancer relate to the axillary lymph nodes?", medicalnewstoday, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  3. "Lymph Node", immunology, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Axillary lymph nodes"، radiopaedia، اطّلع عليه بتاريخ 1/7/2021. Edited.
  5. "The Axilla Region", teachmeanatomy, Retrieved 29/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Axillary lymph node dissection (ALND)", cancer, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  7. "Axillary Lymph Node Dissection", cedars-sinai, Retrieved 1/7/2021. Edited.
  8. "Removing lymph nodes", cancercouncil, Retrieved 1/7/2021. Edited.