ما هو الفم؟

يُمثل الفم أو التجويف الفموي الفتحة التي يتم من خلالها إدخال الطعام والهواء إلى جسم الإنسان،[١] ويحتوي الفم على مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاً لتؤدي وظيفته الأساسية المتمثلة ببلع الطعام وهضمه، وإنتاج الكلام، إضافة إلى وظائف أخرى سنتطرق لها لاحقاً في هذا المقال.[٢]

ما هي أجزاء الفم؟

يتألف الفم من عدة أجزاء، نُبينها على النحو الآتي:[٣]

  • الشفتين: وهما يمثلان مدخل الفم، إذ إنّ كل شفة منهما تمثل هيكل عضلي متحرك، وهما يمثلان موضع الانتقال من الجلد إلى الغشاء المخاطي الرطب.
  • دهليز الفم: (بالإنجليزية: Oral vestibule)، والذي يمثل المسافة بين الأنسجة الرخوة الموجودة في الشفاه والخدود، وبين الأسنان واللثة، ويتم الحفاظ على هذا الجزء من الجسم رطباً عن طريق إنتاج الغدد اللعابية النكفية لإفرازات معينة.
  • تجويف الفم: (بالإنجليزية: Mouth cavity)، والذي يُحاط بمجموعة من الهياكل من الأمام وعلى الجانبين، ويتم الحفاظ على هذا الجزء من الجسم رطباً عن طريق إفرازات الغدد اللعابية التي توجد في قاع الفم أسفل اللسان.
  • اللثة: (بالإنجليزية: Gums)، والتي تتكون من نسيج ليفي كثيف يحيط بالأسنان ويبطن الأقواس السنخية (بالإنجليزية: Alveolar arches)؛ وتُمثل هذه الأقواس هياكل عظمية تحتوي على الأسنان.
  • الأسنان: (بالإنجليزية: Teeth إذ يمتلك الإنسان مجموعتين من الأسنان خلال مراحل حياته:
  • المجموعة الأولى هي الأسنان اللبنية أو الأساسية: والتي تتكون من 20 سن، وتكون ظاهرة لدى الأطفال الصغار بحلول الثلاث سنوات من أعمارهم، وتتساقط هذه الأسنان وتُستبدل بمجموعة الأسنان الأخرى بشكلٍ تدريجي بدءاً من عمر 6-7 سنوات
  • مجموعة الأسنان الأخرى هي الأسنان الدائمة أو الثانوية: وتكتمل هذه المجموعة بحلول عمر 21 عامًا، وعادة ما تتألف مجموعة الأسنان الدائمة من 32 سن بحيث يكون 16 منها في الفك العلوي و16 أخرى في الفك السفلي من الفم.
  • الحنك: (بالإنجليزية: Palate)، وهو نوعان؛ هما: الحنك الصلب والحنك اللين، بحيث يُشكل الحنك الصلب السقف العظمي من الفم، أما الحنك اللين فهو يمثل ثنية من الغشاء تتدلى بين تجويف الفم والجزء الخلفي من الحلق، وبناءً على هذا التركيب يظهر ما يعرف باللهاة أو لهاة الحلق (بالإنجليزية: Uvula) على شكل‏ بروز صغير متدلي يمكن رؤيته عند إخراج اللسان وقول كلمة (آه).
  • اللسان: (بالإنجليزية: Tongue)، ويكون مقسماً إلى جزأين؛ هما: الجزء البلعومي أو الحلقي، والجزء الفموي، وبشكلٍ عام يتكون اللسان بشكلٍ رئيسي من ألياف عضلية.
  • الغدد اللعابية الصغرى: (بالإنجليزية: Minor salivary glands)، والتي تتواجد في مواقع مختلفة من الفم، وتقوم بمهمة إنتاج اللعاب وإفرازه.


ما هي وظائف الفم؟

يمكن تلخيص أبرز وظائف الفم في جسم الإنسان على النحو الآتي:[٤]

  • تشكيل بداية القناة الهضمي: بحيث يعمل على تلقي الطعام وترطيبه باللعاب بما يسهل هضمه وابتلاعه.
  • بدء عملية هضم الطعام سواء الهضم الميكانيكي أو الكيميائي: بحيث تتم معالجة الطعام ميكانيكياً عن طريق مضغه وتفتيته بواسطة الأسنان، وهذا ما يجعله جاهزاً للخضوع للمزيد من الهضم في أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى؛ وبخاصة المعدة والأمعاء الدقيقة، أما بما يتعلق بالهضم الكيميائي فتقوم الإنزيمات الموجودة في اللعاب بتخفيز تحطّم جزيئات النشا الكبيرة إلى سكريات أبسط، وبشكلٍ عام بعد أن يتم مضغ الطعام وترطيبه بنحوٍ مناسب يتم ابتلاعه وإيصاله إلى المعدة عبر المريء.
  • أداة للتواصل والتنفس: إذ يتم تشكيل وبناء السمات الأساسية لصوت الإنسان في الحلق، ويتم إنتاج الأصوات والكلام بمساعدة أجزاء عدة من الفم؛ بما في ذلك اللسان، والشفاه، والفك.
  • تسهيل حصول الأطفال الرضع على الحليب: نظراً لأن الشفتين تسهلان عملية امتصاص الحليب وارتشافه.


ما هي أمراض الفم؟

قد يتعرض الفم لمجموعة متنوعة من الأمراض والاضطرابات، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:

  • تقرحات الفم: قد تظهر تقرحات الفم نتيجة العوامل المختلفة داخل الفم أو المنطقة الخارجية المحيطة بالفم.[٥]
  • العدوى: وقد تكون بكتيرية أو فيروسية، وقد تسبب انتفاخ اللسان أو الحلق بصورةٍ سريعة، أو انسداد مجرى الهواء بما يستدعي تلقي العناية الطبية الطارئة.[٥]
  • التهاب زاوية الشفة: (بالإنجليزية: Angular cheilitis)، وقد ينجم عن عوامل مختلفة؛ منها: العدوى، أو اتباع نظام غذائي فقير بالفيتامينات، أو الإفراط في إغلاق الفم.[٥]
  • تشقق الشفاه: والذي قد يكون ناتجًا عن الطقس الجاف، أو العاصف، أو شديد البرودة، أو شديد الحرارة.[٥]
  • جفاف الفم: والذي يحدث نتيجة عدم وجود كميات كافية من اللعاب تكفل الحفاظ على رطوبة الفم، وهذا بحد ذاته قد يؤدي إلى مواجهة الشخص صعوبة في تناول الطعام، أو البلع، أو التذوق، أو الكلام، وقد يؤدي استمرار هذه المشكلة إلى الإصابة باضطرابات عدة؛ منها: تسوس الأسنان، أو التهابات الفم الفطرية.[٦]
  • سرطان الفم: والذي قد يبدأ بالتشكّل في أي جزء من الفم أو الحلق، وغالباً ما يظهر لدى الأشخاص ممن تتجاوز أعمارهم الأربعين عاماً أكثر من الفئات العمرية الأخرى.[٦]
  • أمراض اللثة: والتي تبدأ بتراكم طبقات البلاك على طول خط اللثة وتحتها، وغالباً ما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وقد تتضمن أعراض هذه الحالة: ألم اللثة، واحمرارها، وتعرضها للنزيف.[٦]
  • تسوس أو تجاويف الأسنان: والتي تحدث نتيجة عدم تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة وبانتظام، وتستلزم هذه الحالات التعامل معها وعلاجها بطريقة صحيحة تجنباً لتساقط الأسنان.[٧]


كيفية الحفاظ على صحة الفم

يجدر اتباع النصائح التي تمكن من الحفاظ على صحة الفم، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:

  • استخدم فرشاة أسنان مناسبة بحيث تكون ذات شعيرات ناعمة، واستبدالها بأخرى جديدة بشكلٍ دوري كل شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويمكن الاستدلال على تلف الفرشاة من انحناء شعيراتها.[٨]
  • تنظيف الأسنان بالفرشاة بطريقٍة صحيحة مرتين يومياً على الأفل، وعند استخدامها يجب إمساكها بزاوية 45 درجة، وتوجيهها نحو خط اللثة، ومن ثم ممارسة حركات دائرية لطيفة لفتراتٍ قصيرة، وبشكلٍ عام يجب غسل كل سن نحو 10-15 مرة دون المبالغة في ذلك.[٨]
  • تنظيف الأسنان بالخيط بطريقةٍ صحيحة، ويتم ذلك بلف جزء من الخيط حول أصبع السبابة، وإبقاء الجزء الأكبر منه بين الأصابع، ومن ثم البدء بتمرير الخيط على أجزاء السن لتنظيفها، بحيث يتم فرد جزء جديد من الخيط لكل سن.[٨]
  • استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على عنصر الفلورايد؛ نظراً لأنّ هذا العنصر فعّال في الوقاية من تسوس الأسنان.[٩]
  • التقليل من تناول الأطعمة السكرية والحلويات، واستبدالها بالفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان الخالية من السكر المضاف.[٩]
  • الإكثار من شرب الماء بدلاً من المشروبات السكرية أو الغازية.[٩]
  • الإقلاع عن التدخين، إذ قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض اللثة، كما أنه يتسبّب بإضعاف جهاز المناعة، بحيث يصعب على الجسم التصدي لعدوى اللثة.[١٠]
  • استخدام الغسول الفموي العلاجي، إذ يساهم في إزالة جزيئات الطعام المتبقية في الفم، وتخفيف سرعة تشكّل طبقة البلاك، ومنع أو تقليل احتمالية الإصابة بالتهاب اللثة، ومن الجدير ذكره أنّ غسولات الفم العلاجية تتوفر في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية.[١٠]


المراجع

  1. "mouth-anatomy", britannica, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  2. "Mouth", innerbody, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  3. "mouth", betterhealth, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  4. "mouth ", med.libretexts, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "mouth", uofmhealth, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "taking-care-your-teeth-and-mouth", nia.nih, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  7. "mouth-and-teeth-how-to-keep-them-healthy", familydoctor, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "eight-ways-to-keep-your-mouth-healthy", webmd, Retrieved 2/5/2021.
  9. ^ أ ب ت "What to do for healthy teeth and gums", medicalnewstoday, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "ways-to-keep-gums-healthy", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.