يحتوي الجسم على 206 عظمات، تساعد الشخص على الحركة، والاتزان، بالإضافة إلى دورها في حماية الأعضاء الداخلية، وغيرها من الوظائف، وصنفت العظام إلى خمسة أنواع بناءً على شكلها، وهي: العظام الطويلة (كعظام الفخذ والساعد)، والعظام القصيرة (كعظام الرسغ والكاحل)، والعظام غير المنتظمة (كالعظام المكونة لفقرات العمود الفقري)، والعظام السمسمية (كتلك التي تربط الأوتار في الركبة)، بالإضافة إلى العظام المسطحة،[١] فما هي العظام المسطحة؟



ما هي العظام المسطّحة؟

العظام المسطحة كما يشير لها اسمها هي العظام ذات الشكل المنبسط الرفيع، وغير الكروي، والتي غالبًا ما تكون منحنية، وتتكون هذه العظام من طبقة عظام إسفنجية (نخاع العظم) بين طبقتين رقيقتين من العظم المضغوط،[٢][٣] وتكمن أهمية هذا النوع من العظام في كونها تشكِّل نقاط ربط للعضلات، كما تساهم في حماية الأعضاء الداخلية،[١] فتجد العظام المسطحة داخل الجسم في الأماكن التي تتطلب حماية واسعة للأعضاء الداخلية، أو عندما يكون هناك حاجة لوجود أسطح عريضة لربط العضلات الموجود هناك، كما هو الحال في عظام أضلاع القفص الصدري، والكتف، والجمجمة، والحوض، فتساعد هذه العظام على حماية القلب، والدماغ، وأعضاء الحوض الداخلية،[٤][٥] ويجب الإشارة إلى أنّ معظم كريات الدم الحمراء عند الأشخاص البالغين يتم إنتاجها في نخاع العظم الموجود داخل العظام المسطحة.[٦]


أمثلة عن العظام المسطّحة في جسم الإنسان

نذكر من الأمثلة على العظام المسطحة داخل الجسم الآتي:

  • عظام الجمجمة المسطّحة: تجدر الإشارة هنا أن معظم عظام الجمجمة هي من النوع المسطّح،[٣] وتكمن أهمية هذه العظام في حماية الدماغ، والعمل كدعامة للوجه، وهم:[٥][٧]
  • العظم القذالي: (بالإنجليزيّة: Occipital bone) وهو العظم المكوّن للجزء الخلفي والسفلي من الجمجمة.
  • العظم الجبهي: (بالإنجليزيّة: Frontal bone) وهو العظم المكوِّن للجبهة والعلوية.
  • العظم الجداري: (بالإنجليزيّة: Parietal bone) وهو العظم المكوِّن للجزء الأكبر من المنطقة العلوية والجانبية من الجمجمة.
  • العظم الدمعي: (بالإنجليزيّة: Lacrimal bone) وهو عظم صغير مستطيل الشكل، يشكِّل الجدار الأمامي الداخلي لتجويف العين.
  • العظم الأنفي: وهو العظم المكوِّن للأنف.
  • العظم الحاجزي: (بالإنجليزيّة: Vomer bone) وهو عظم مثلث الشكل، والذي يشكل الجزء الخلفي السفلي من الحاجز الأنفي.
  • القفص الصدري: فعظمة القص وعظام الأضلاع المكوّنة للقفص الصدري هي من العظام المسطحة،[٥] وتجدر الإشارة إلى وجود 24 ضلع موزعة بالتساوي بين طرفي الصدر الأيمن والأيسر لدى معظم الأشخاص.[٨]
  • الكتف: عظام الكتف عبارة عن عظمتين على شكل مثلث في القسم العلوي من الظهر، فتتصل العضلات التي تسمح للذراع بالحركة على عظم الكتف.[٩]
  • عظام منطقة الحوض: وهي عظام كبيرة مسطّحة وتتضمن:[٥][١٠]
  • عظام الحرقفة: (بالإنجليزيّة: Ilium bone) وهو أعرض عظم في الحوض، ويقع في أعلى الحوض.
  • عظم الإسك: (بالإنجليزيّة: Ischium bone) وتكوِّن هذه الجزء السفلي الخلفي من عظام الحوض.
  • عظم العانة: (بالإنجليزيّة: Pubis bone) ويكوِّن هذا الجزء الأمامي من عظم الحوض.


بنية العظام المسطّحة

تختلف بُنية العظام المسطّحة عن غيرها من أنواع العظام بشكل بسيط، وتتكون من عدة طبقات أبرزها:[٩]

  • السمحاق: (بالإنجليزيّة: Periosteum) وهو الغشاء المحيط بالعظام من الخارج، ويحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية المغذيّة للعظام.
  • العظم المضغوط: ويُشار له أيضًا باسم العظم القشري، وهو النسيج الكثيف والقاسي من العظام وتقع في أسفل السمحاق.
  • العظم الاسفنجي: وهي الطبقة الداخلية للعظم، وتتميز أنها خفيفة الوزن، كما تساعد على امتصاص الصدمات والضربات الجسدية المفاجئة كضربة على الرأس.




تتميز عظام الجمجمة المسطحة عن غيرها من العظام بارتباطها عن طريق نوع مميز من المفاصل يدعى الغرز، والذي على عكس غيره من المفاصل لا يسمح بالحركة نهائياً، ولكنه يسمح للدماغ بالنمو خلال مرحلة الطفولة، وذلك حتى تلتحم الغرز وعظام الجمجمة بشكل كامل معًا.




كيف تتشكل العظام المسطحة؟

تتكون العظام المسطّحة عن طريق ما يُسمّى بعملية التعظّم الغشائي (بالإنجليزيّة: Intramembranous ossification)، وفيها يقع العظم مباشرة فوق الأنسجة الليفية، وهذا يختلف عن طريقة تشكُّل معظم العظام الأخرى في الجسم، والتي تتكون عن طريق عملية التعظم داخل الغضروف (بالإنجليزيّة: Endochondral ossification) وفيها يتحول النسيج الغضروفي إلى العظم، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلا هذين العمليتين تحدثان بدءًا من الأسبوع السادس من الحمل داخل الجنين.[١١][١٢]


الكسور في العظام المسطّحة

لحسن الحظ فإن عملية الشفاء من كسور العظام المسطّحة تعتبر جيدة إلى حد ما؛ وذلك لأنّ العظام المسطحة غالبًا ما تكون محاطة بكمية كبيرة من الأنسجة الرخوة كأنسجة العضلات، والدهون، بالإضافة إلى وجود العظم الإسفنجي داخلها الذي يساعد على امتصاص الصدمات كما ذكر سابقًا، وفي الحقيقة تُعالج كسور العظام المسطحة بذات الطريقة التي تُعالَج بها كسور العظام الطويلة، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة نتيجة الاختلاف بشكل العظام، ومن ذلك فإن قدرة العظام المسطّحة على تحمّل الأدوات المعدنية المزروعة المُستخدَمة لعلاج بعض أنواع الكسور أقل من العظام الطويلة، وذلك نتيجة رقة طبقة العظام المضغوطة فيها، بالإضافة إلى شكلها المسطح والمنحني، فهذا يزيد مثلًا من صعوبة استخدام الصفائح الاعتيادية لعلاج الكسور فيها، لكن يمكن استخدام أنواع خاصة تسمح بحركة الصفيحة لتلائم شكل العظم من جميع الاتجاهات، وغالبًا يستخدم الأطباء الأدوات المعدنية الصغيرة والقصيرة فقط لعلاج الكسور في العظام المسطحة عند الحاجة.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Bone Classification"، oregon state university، 20/6/2021. Edited.
  2. "Flat bones", medline plus, 20/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Classification of Bones", national cancer institute, 20/6/2021. Edited.
  4. "Types of Bone", Lumen, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "The Long and the Short of It: The Five Types of Bones"، visible body، 20/6/2021. Edited.
  6. "Introduction to Bone", Lumen, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  7. Lindsay M Biga, Sierra Dawson, Amy Harwell, etal, Anatomy and Physiology, Page 3 7. Edited.
  8. Danielle Dresden (12/3/2020), "How many ribs does the human body have? Differences between men and women", Medical News Today, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Flat Bones Overview"، healthline، 20/6/2021. Edited.
  10. Sophie Fidoe (19/8/2020), "The Hip Bone", TeachMe Anatomy, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  11. "Bone Growth and Development", Lumen, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  12. "Flat Bones", science direct, 20/6/2021. Edited.
  13. "Flat Bones", sciencedirect, 20/6/2021. Edited.