ما هو الجهاز اللحافي؟

يُعرَف الجهاز اللحافي (بالإنجليزية: Integumentary System) بأنه الجهاز الذي يحيط بالجسم ككُل، حرفيًا ومجازًا أيضًا؛ فإذا نظرت بالمرآة ستراه وإن نظرت إلى أي جزء من أجزاء جسمك ستراه أيضًا.[١]


أجزاء الجهاز اللحافي

للجهاز اللحافي عدّة أجزاء تشمل التالي:[٢]


الجلد

يُعدّ الجلد (بالإنجليزيّة: Skin) أكبر أعضاء جسم الإنسان؛ فهو يغطي مساحة مقدارها 2 متر مربع؛ أمّا عن سماكته فهي ما بين 1.5 - 5 ميليمترات وذلك يعتمد على موقعه، ويتميز الجلد بأنّه عضو حسي واسع؛ فهو يكوّن غلاف وقائي خارجي يحيط بكامل السطح الخارجي للجسم،[١] وللجلد ثلاث طبقات رئيسة وهم:

  • طبقة البشرة: (بالإنجليزية: Epidermis) وهي الطبقة الأكثر سطحية من بين طبقات الجلد، تُغطي البشرة السطح الخارجي للجسم بالكامل وتتكون من العديد من أنواع الخلايا المتخصصة.[٢]
  • طبقة الأدمة: (بالإنجليزية: Dermis) وهي الطبقة الواقعة أسفل طبقة البشرة، توجد في طبقة الأدمة معظم تراكيب الجلد، مثل بصيلات الشعر.[٣]
  • طبقة النسيج تحت الجلد: (بالإنجليزية: Subcutaneous) وهي الطبقة الدهنية الواقعة أسفل طبقة الأدمة، التي تُعرف أيضًا بطبقة اللّحمة أو الطبقة تحت الأدمة (بالإنجليزية: Hypodermis).[٣]


الشعر

ينمو الشعر (بالإنجليزيّة: Hair) باتجاه خارج الجلد، ويغطي معظم سطح الجسم الخارجي،[١] ويتميز الشعر بتركيبته البسطية ووظيفته المهمة، وهو يتكون من بروتين قوي يُدعى الكيراتين (بالإنجليزية: Keratin)، أمّا عن بصيلة الشعر (بالإنجليزية: Hair follicle) فهي المسؤولة عن تثبيت كل شعرة من شعر الجسم في طبقة الجلد، وتشكل فروة الرأس قاعدة ارتكاز بصيلات الشعر؛ وفي بُصيلات الشّعر تنقسم الخلايا الحيّة وتنمو في سبيل بناء جذع الشعرة، ويجدُر بالقول أنّ الأوعية الدّموية الموجودة في فروة الرأس تُغذي الخلايا الموجودة في فروة الرأس، وذلك بهدف إيصال الهرمونات لها، وتعديل نمو الشعر وتركيبته في مختلف مراحل الحياة.[٤]


الأظافر

الأظافر (بالإنجليزيّة: Nails)، يحتوي الظفر على العديد من المعادن مثل الكالسيوم، ويتألف من حراشف أو قِطَع مضغوطة ومليئة بالكيراتين؛ إذ يعتمد ترتيب تلك القِطَع وتماسكها على قساوة الظفر نفسه،[١] ويتكون الظفر بدوره من العديد من الأقسام؛ وهي على النحو التالي:[٣]

  • صفيحة الظفر: (بالإنجليزية: Nail plate)؛ وهو الجزء الظاهر من الظفر.
  • فراش الظفر: (بالإنجليزية: Nail bed) وهو الجلد الذي يقع أسفل صفيحة الظفر.
  • البشرة: (بالإنجليزية: Cuticle) وهي بمثابة خط رفيع من النسيج الواقع في قاعدة الظفر ويتداخل مع صفيحة الظفر.
  • طيات الظفر: (بالإنجليزية: Nail folds) وهي طيات الجلد الموجودة على جانبي صفيحة الظفر.
  • هُليل الظفر: (بالإنجليزية: Lunula) وهي المنطقة بيضاء اللّون التي تتّخذ شكل الهلال، وتقع في قاعة صفيحة الظفر.
  • مطرس الظّفر: (بالإنجليزية: Matrix) وهو الجزء غير المرئي من الظفر الذي يقع أسفل طبقة البشرة، تكون طبقة المطرس مسؤولة عن نمو ظفر الأصبع.


الغدد الإفرازيّة بالجلد

هناك 4 أنواع من الغدد الإفرازية التي تتواجد داخل جلد الإنسان، وهي:[٥]

  • الغدد العرقية: (بالإنجليزية: Sudoriferous)، تنقسم الغدد العرقية بدورها إلى:
  • غدد عرقية مفترزة (بالإنجليزية: Apocrine sudoriferous glands)، توجد هذه الغُدد في منطقة الإبط والعانة، وتنتج عرقًا غنيًا بالبروتين اللبني (Milky protein-rich sweat).
  • غدد عرقية مفرِزة أو المُنتجة (بالإنجليزية: Eccrine sudoriferous glands)، تتوزع هذه الغُدد في جميع أنحاء الجسم وتنتج في المقام الأول سائلًا مصليًا لتنظيم درجة حرارة الجسم.
  • الغدد الدهنية: (بالإنجليزيّة: Sebaceous glands)، تتضمّن هذه الغُدّة الشعر وبُصيلاته، وتُفرز هذه الغُدد مادة دهنية تسمى الزهم، وهي مزيج من الدهون تشكل غشاء رقيقًا على الجلد، وتضيف هذه الطبقة طبقة واقية، وتمنع فقدان السوائل، كما أنها تلعب دورًا مضادًا للميكروبات.
  • الغُدد الصّمغيّة: (بالإنجليزيّة: Ceruminous glands)، وهي الغُدد التي تظهر إفرازاتها في القناة السمعية الخارجية للأذن لتشكيل الصّملاخ (شمع الأُذن).[٦]
  • الغُدد الثّديية: (بالإنجليزيّة: Mammary glands)، وهي الغُدد الموجودة في الأثداء عند الإناث، وهي المسؤولة عن الرضاعة أو إنتاج الحليب.[٧]


وظائف الجهاز اللحافي

يتمتع الجهاز اللحافي بالعديد من الوظائف، وفيما يأتي توضيح لذلك:

  • الحماية: حيث يحمي الجلد الأنسجة العميقة من التعرض لأي أذى أو ضرر خارجي، مثل التّعرض للصّدمات، أو المواد الكيميائيّة، أو الأشعة فوق البنفسجية، أو درجات الحرارة الباردة أو السّاخنة، كما أنّه يحمي من الجفاف.[٨]
  • التئام الجروح: فعندما يتعرض الجسم لأذى أو إصابة أو جُرح، يقوم الجهاز اللحافي بتنسيق عملية التئام الجرح من خلال عدّة عمليات معقدة مثل الالتهاب، وإعادة البناء والإصلاح.[٩]
  • التنظيم الحراري: تلعب الغدد العرقية دورًا هامًا في التنظيم الحراري للجسم، سواءً كان ذلك من خلال التعرق أثناء أداء التمارين الرياضية أو تبريد الجسم عند ارتفاع درجة حرارته، إذ يسمح العرق بتبريد الجسم وتقليل درجة حرارته؛ ومن جانبٍ آخر، تساعد القشعريرة على الحفاظ على دفء الجسم.[١٠]
  • الإخراج: إذ إنّ للعرق والدهون دورا في إفراز فضلات الجسم التي تكون قابلة للذوبان في الماء أو الدهون، على سبيل المثال، يُزال الفائض من فيتامين "ب" من المكملات الغذائية عن طريق البول والعرق.[١٠]
  • الإحساس: تساعد النهايات العصبية الموجودة على الجلد على استشعار اللمس، والحرارة، والبرودة، وكذلك طبيعة وشدة المنبهات الضارة.[١٠]
  • إنتاج بعض المواد الضّروريّة للجسم: فعند التعرض للشمس، يصنع الجلد فيتامين د الذي يساهم في تعزيز صحة العظام وكثافتها، كما أنّ الجلد ضروري أيضًا لإنتاج الميلانين الذي يقي الجسم من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.[١٠]


أبرز الأمراض المتعلقة بالجهاز اللحافي

قد يصيب الجهاز الحافي العديد من الأمراض أو المشاكل الصحية التي قد تؤثر في طبيعته وخواصه؛ وفيما يلي ذكر لبعضٍ منها:

  • الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، وهو مرض جلدي يسبب احمرار الجلد وتقشره، ممّا ينتج عنه الألم أو التورم أو السخونة موضع الجلد المصاب.
  • حب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، ويحدث بسبب انسداد بصيلات الجلد نتيجة التعرض لفرط إفراز الغدد الدهنية أو الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الوردية (بالإنجليزية: Rosacea)، وهو مرض طويل الأمد يسبب احمراراً في الجلد وظهور بعض البثور عليه، عادةً ما يكون الجزء المصاب بالوردية هو الوجه.
  • الطفح الجلدي.[١١]
  • حروق الشمس.[١١]
  • سرطان الجلد.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Adrian Rad (23/2/2021), "Integumentary system", kenhub, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Tim Taylor (2/11/2020), "Integumentary System", innerbody, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Sherry Christiansen (10/3/2021), "The Integumentary System: Your Skin, Hair, Nails, and Glands", verywellhealth, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. ↑ Matthew Hoffman, MD (18/5/2019), "Picture of the Hair", webmd, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. ↑ Joyce Y. Kim; Harry Dao. (17/5/2020), "Physiology, Integument", ncbi, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  6. ↑ 49qZgayYU sMqgwQIo///////////ARAEGgwwNTkwMDM1NDY4NjUiDGdb/1E7Na Ll/zONyrXA4z647mG19n0q6pnifzb5Rg7/iBRIieEKwTB3evRMTBz6bEZSBr2NPsvYqUKDJkVmpfja zVjGclOb0fxxmE2kOUI5UBhwHVgAn9M5ACRjjgNiH8pTcfX622UO/8zry9jCfQ QbRsOYbAVqU5Pk1YOFQJG4l9w86/jj1wm6M76KKCmDBBFDWS0VThJLzMr5DzYJKH0FX/KhAbqBsPGvqyUEmXMMDiPS2lug0cKyM L3dDR9z6g4cPhUVYb4r6gku 3cWMfGI3xhpbiZbyiumWvpU9jIzhwn8z21rZWZB8s8GY76FeOXbAOo 7hR3jUambjpqXolpct8rm yR8 7fPAR9r8d9nS047G4C2WYL4y1rhG4A3TPuAdN708Ve6B9OaZW1LL RJjU76Whw8 RYsvDdUmDQjELTr7ALoALxDWVw6QFkcJp71XXsbObB1nHCEKO8 KaD8zlcfwlkfouuYEJIx07kQCEP3QnP3bHPuVKSHsyoI0oI4bQd7O9NMpBhEe/FVR6zY4qzP/StKQ3JwWQeD dQ6h22utXwi2xWi6247OgA7MJX/oKIW5FMPB a66419xVHvxL37AZ4wR3 dDZRjT9REEngKP5d e8Bzf12EOG8O0X 3jCM2dKFBjqlAXAz43/nXsQGSS8D8B gwlb8pZNED80uWnUrp1m/Vlig6/WJoytWBP3vP iCJs9IpedfMuEi9v5 EbdcWMbZ5VxpAbXkZ7tjqEU/satAb4JiI0WWfDvYiB86bUS05t0qYjqrOvY/jj3LhhLeCAQtnnchOEMeKPN2KyYUPquVD1moXfoDTwL4VMXi4B4 OiJ/UNYtYqerkkCwwjdcDl zcpazE qwEQ==&X-Amz-Algorithm=AWS4-HMAC-SHA256&X-Amz-Date=20210531T102110Z&X-Amz-SignedHeaders=host&X-Amz-Expires=300&X-Amz-Credential=ASIAQ3PHCVTY4YO7MCMS/20210531/us-east-1/s3/aws4_request&X-Amz-Signature=73ea7687cf1c1497e8f1c489fcc002f7108d7cae0da52ba20c0fd3ce349251cd&hash=306c6a0dc680466472935e76524af87a5b497861c1850744a26aa7e7fbc22e7c&host=68042c943591013ac2b2430a89b270f6af2c76d8dfd086a07176afe7c76c2c61&pii=S0022202X15488013&tid=spdf-2a5117bb-9037-4399-93ee-d631c9b0ea75&sid=1bd4078041689445a00971983d4e99aedab7gxrqb&type=client "THE PHYSIOLOGY OF THE APOCRINE (CE1ITJMINOUS)", sciencedirectassets, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  7. ↑ mammary gland is a,in response to estrogen release. "Mammary gland", healthline, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  8. ↑ Marianne Belleza, R.N. (11/2/2021), "Integumentary System Anatomy and Physiology", nurseslabs, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  9. ↑ "Integumentary System", .physio-pedia, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث "Integumentary System", biologydictionary, 4/10/2019, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Integumentary System: TEAS", registerednursing, 9/12/2020, Retrieved 30/4/2021. Edited.