ما هو الإحليل؟

يُعرَف الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) بأنّه إحدى مُكوّنات الجهاز البولي، فهو أُنبوب طويل يتدفق منه البول الذي يتم تخزينه في المثانة البولية إلى خارج الجسم، وتختلف بُنية الإحليل بين الجنسين ذكورًا وإناثًا؛ إذ يكون الإحليل عبارة عن أُنبوب طويل يبلغ طوله ما يقارب 20 سنتيمتراً ينتهي بطرف القضيب عند الرّجال؛ بينما يكون الإحليل أقصر عن الإناث بطول ما يقارب 4 سنتيمترات، ينتهي عند الفرج،[١] وتتميز البطانة المخاطية للإحليل أنّها من إحدى أنواع النسيج المعروف بالظهارة الانتقالية (بالإنجليزية: Transitional epithelium)؛ كما يحتوي جدار الإحليل على ألياف عضلية ملساء يدعمها النسيج الضام.[٢]


أجزاء الإحليل

تختلف أجزاء الإحليل عند الذكور عنها في الإناث؛ إذ بالإضافة لدوره في نقل البول إلى خارج الجسم، فهو ينقل أيضًا السائل المنوي عند الذّكور،[٣] وفيما يأتي توضيح تفصيلي لأجزاء الإحليل عند كُل من الذّكور والإناث:


الإحليل عند الذكور

يُمكن تقسيم الإحليل عند الذّكور إلى 3 أجزاء، وهي:

  • الجزء البروستاتي أو كما يُعرف بالإحليل البروستاتي: (بالإنجليزية: Prostatic urethra)، وهو الجزء الذي يمُر عبر غُدّة البروستاتا، ويُعرَف بأنّه الجُزء الأكثر توسُّعًا، ويستقبل قنوات القذف (بالإنجليزيّة: Ejaculatory ducts)، وهي القنوات التي تحتوي على الحيوانات المنوية والسائل المنوي، كما تستقبل القنوات البروستاتية التي تحتوي على سائل قلوي.[٣][٤]
  • الجزء الغشائي أو كما يُعرف بالإحليل الغشائي: (بالإنجليزية: Membranous urethra) يوجد الإحليل الغشائي بين غدة البروستات وبداية القضيب؛ وهو محاط بالعضلة الإحليلة العاصرة الخارجيّة التي تُتيح التحكم بالتّبوّل؛ كما أنّه الجزء المستهدف عند الحاجة لإدخال أُنبوب القسطرة، ويتميز الإحليل الغشائي بأنّه أضيق جزء من أجزاء الإحليل وأقلّهم قدرة على التوسّع.[٤][٣]
  • الجزء الإسفنجي أو الإحليل القضيبي: (بالإنجليزية: Penile urethra) وهو الجزء الذي يمر بالقضيب وينتهي عند فتحة مخرج البول.[٣]


الإحليل عند الإناث

كما أُسلف الذّكر، يبلغ طول الإحليل عند الإناث ما يقارب 4 سنتيمرتات، وبالتّالي فهو أقصر من الإحليل عند الذكور،[٣] ويتكوّن الإحليل عند الأُنثى من 3 أجزاء، وهي العضلة العاصرة الداخلية (بالإنجليزية: Internal sphincter)، وعضلة الإحليل المهبلي (بالإنجليزية: Urethrovaginal muscle)، والعضلة العاصرة الخارجية (بالإنجليزية: External sphincter)، وغالبًا ما تسمى عضلة الضاغط.[٥]

يبدأ الإحليل عند الأُنثى في الجزء السفلي من المثانة، والمعروف باسم الرّقبة، ويمتد إلى أسفل عبر المنطقة العضلية لقاع الحوض، وقبل أن يصل الإحليل إلى فتحة مجرى البول، يمر البول عبر العضلة العاصرة للإحليل، إذ يجدُر بالذّكر أنّ هذه البنية العضلية في مجرى البول تساعد على التّحكّم بحبس البول وإطلاقه خارجًا، ونظرًا لكَون الإحليل عند الإناث أقصر بكثير من الإحليل عند الذكور، فهذا يعني أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية (بالإنجليزيّة: Urinary tract infections - UTIs).[٦]


وظائف الإحليل

بالحقيقة، إنّ الإحليل جزء لا يتجزأ من الجهاز البولي في جسم الإنسان،[٧] ويسمح هذا الأنبوب بتمرير البول إلى خارج الجسم، إذ يُرسِل الدّماغ إشارة إلى عضلات المثانة لإخراج البول من المثانة، وفي الوقت نفسه، يرسل الدماغ إشارات إلى العضلة العاصرة للاسترخاء للسماح للبول بالخروج من المثانة عبر الإحليل، وذلك لتحدُث عمليّة التّبوّل الطّبيعيّة،[٨] وتتمثّل وظائف الإحليل عند الذّكور والإناث في كُل من:[٥]


وظائف الإحليل عند الإناث

تتمثّل الوظائف الأساسيّة للإحليل عند الإناث بكُل ممّا يلي:

  • طرح البول خارجًا.
  • الوقاية من ارتداد البول (بالإنجليزيّة: Urine reflux).
  • الحماية من البكتيريا المسببة للأمراض.


وظائف الإحليل عند الذّكور

تتمثّل الوظائف الأساسيّة للإحليل عند الذّكور بكُل ممّا يلي:

  • طرح البول خارجًا.
  • إخراج الحيوانات المنويّة.
  • منع ارتجاع البول أو السّائل المنوي باتّجاه المسالك البوليّة السّفليّة.
  • الحماية من دخول البكتيريا المسببة للأمراض.


المشاكل الصحية المتعلقة بالإحليل

قد تحدث بعض المشاكل الصحية للإحليل لعدّة أسباب منها التقدم في العمر، أو الإصابة بمرضٍ أو إصابة ما بالقُرب من منطقة الإحليل، وتلك المشاكل تتضمن كُل ممّا يلي:[٩]

  • سرطان الإحليل: (بالإنجليزية: Urethral cancer) وهي إحدى أنواع السرطانات النادرة التي تحدث غالبًا عند الرجال.
  • تضيق فُتحة الإحليل: (بالإنجليزية: Urethral stricture) وهو تضيق يحدث في فتحة الإحليل التي يخرج منها البول.
  • التهاب الإحليل: (بالإنجليزية: Urethritis) ويحدُث هذا الالتهاب في حال الإصابة بالعدوى.


يجدُر بالذّكر أنّ مشاكل الإحليل قد يُصاحبها بعض الأعراض، مثل الشعور بالألم أو الصعوبة أثناء التبول، ويُمكن أن يُلاحَظ خروج دم أو إفرازات غير طبيعية من مخرج البول، ويُشخص الأطباء أمراض الإحليل باستخدام العديد من الفحوصات، كتحاليل البول المخبريّة، والتصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزيّة: X-rays) وفحص الإحليل باستخدام المنظار من خلال إجراء يُدعى تنظير المثانة (بالإنجليزية: Cystoscope)؛ أمّا بالنسبة للعلاج المستخدم فهو يعتمد على سبب المشكلة الصحية الموجودة؛ فقد يتضمن استخدام الأدوية أو اللجوء إلى الجراحة في الحالات الخطيرة.[٩]


نصائح للحفاظ على صحة الإحليل والجهاز البولي ككل

فيما يأتي توضيح لأهمّ النّصائح والإرشادات التي ستُساعدك على الحفاظ على صحّة الإحليل والجهاز البولي:

  • الحفاظ على رُطوبة الجسم؛ وذلك من خلال شرب كميات كافية من المياه فيما يعادل 6 - 8 أكواب يوميًا؛ مما يساعد على طرد البكتيريا والجراثيم الأُخرى من الجهاز البولي.[٦]
  • الحرص على تناول الأطعمة التي من شأنها أن تقي من حدوث التهابات المسالك البولية؛ ومن تلك الأطعمة التوت البري والعنب، وذلك لمساهتهما في منع التصاق البكتيريا على بطانة الجهاز البولي الداخلية، كما أنّهما يحتويان على فيتامين ج، الذي يجعل البول أكثر حمضيّة، ممّا يُصعّب على البكتيريا البقاء على قيد الحياة في وسط البيئة الحمضيّة.[٦]
  • عند استخدام ورق المرحاض من أجل التّجفيف، يُفضّل المسح من اتّجاه الأمام للخلف، خاصةً عند النساء؛ فالمسح باتجاه معاكس (من الخلف للأمام) يسمح للبكتيريا بالانتشار.[٦]
  • الحرص على التبول بعد الجماع؛ فذلك يساعد على التخلص من البكتيريا الموجودة في منطقة الإحليل أو ما حولها.[٦]
  • تجنُّب شرب المشروبات الكُحوليّة.[١٠]
  • التّقليل من شُرب المشروبات المُحتوية على الكافيين، والتّقليل من شُرب المشروبات الغازية.[١٠]
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب الماء بكميات كافية، وأداء التمارين الرياضية فذلك من شأنه أن يقلل خطر التعرض للإمساك الذي من شأنه أن يسبب مشاكل في التحكم والسيطرة على البول.[١٠]
  • مُمارسة التمارين الرياضية الخاصة بتقوية عضلات الحوض مثل تمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegels exercise).[١٠]
  • المحافظة على الوزن الصحي، فالسمنة أو زيادة الوزن قد تسبب العديد من المشاكل الصحية مثل الاضطّرابات الهرمونية، أو سلس البول، أو داء السكري من النوع الثاني.[١٠]

المراجع

  1. Glenn M. Preminger , (30/6/2019), "Urethra", msdmanuals, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  2. "Urethra", training.seer.cancer, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Oliver Jones (14/11/2019), "The Urethra", teachmeanatomy, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Susan Chow (28/1/2019), "What is the Urethra?", news-medical, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Urethra"، biologydictionary، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Jill Seladi-Schulman, Ph.D. (1/6/2018)، "Female Urethra Overview"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 30/4/2021. Edited.
  7. Marijke Vroomen Durning, (19/5/2020), "What Does the Bladder Do?", healthgrades, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  8. "Anatomy of the Urinary System", hopkinsmedicine, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Urethral Disorders", medlineplus, 8/8/2016, Retrieved 30/4/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج "Urinary Tract Health: 7 Tips to Take Care of Your Bladder", whmcenter, Retrieved 30/4/2021. Edited.