يعد الجهاز الدوري هو المسؤول عن نقل الدم ودورانه في جميع أنحاء الجسم، ويتكون الجهاز الدوري من ثلاثة أجزاء رئيسية؛ ألا وهي: الشرايين، والأوردة، والشعيرات الدموية، حيث تتولى الأوردة مهمّة أخذ الدم غير المؤكسج من الشعيرات الدموية وإيصاله إلى القلب، ويُستثنى من ذلك الأوردة الرئوية التي تحمل بدورها الدم المؤكسج من الرئتين وتوصله إلى القلب، وسيدور الحديث في هذا المقال حول عدد الأوردة في جسم الإنسان وحجمها.[١]



عدد الأوردة في جسم الإنسان

في الحقيقة لا يمكن معرفة العدد الدقيق للأوردة الدموية في الجسم، فالجهاز الدوري يعد أحد أعقد أجهزة جسم الإنسان؛ فهو يتكون من شبكة طويلة جدًا من الأوردة الدموية الصغيرة نسبيًا والمثيرة للدهشة، إلا أنه وبحسب دراسة نشرتها المجلة الدولية للعلوم البيولوجية (Int J Biol Sci) عام 2013م فإنّه إذا تم وضع الأوعية الدموية في خط واحد فسيبلغ طولها أكثر من 96 ألف كيلومتر.[٢][٣]


أنواع الأوردة في جسم الإنسان

تُصنف الأوردة في جسم الإنسان إلى أربعة أنواع رئيسية، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • الأوردة الوريدية: والتي تعمل على نقل الدم المؤكسج من الرئتين إلى الأذين الأيسر في القلب.
  • الأوردة الجهازية: حيث تُعيد هذه الأوردة الدم غير المؤكسج من باقي أجزاء الجسم إلى الأذين الأيمن في القلب.
  • الأوردة السطحية: والتي تقع بالقرب من سطح الجلد، ولا يقابلها شريان.
  • الأوردة العميقة: تقع هذه الأوردة في عمق النسيج العضلي، وعادةً ما تكون بالقرب من الشريان المقابل لها والذي يحمل نفس الاسم؛ مثل: الشرايين والأوردة التاجية.


الجدول الآتي سيتضمن توضيحًا لتوزيع الأوردة في الجسم ومواقعها.[٥]


الموقع
الأوردة التي يتضمنها
الأوردة الرئيسية
الوريد الأجوف السفلي
الرأس والرقبة
الوريد الوداجي الباطني
الوريد الوداجي الخارجي
الوريد الوداجي الأمامي
الصدر
نظام الوريد المفرد
الأوردة الرئوية
الوريد الصدري الداخلي
الأوردة القلبية
الحوض
الأوردة الحرقفية الداخلية
الأوردة الحرقفية الأصلية
البطن
الأوردة القطنية
الأوردة الكلوية
الأوردة التناسلية
الأوردة فوق الكلوية
أوردة الحجاب الحاجز
الأوردة البابية
الأوردة الكبدية
الأطراف العلوية
الأوردة البازيلية والرأسية
الأوردة الزندية والكعبرية
الوريد العضدي
الوريد الإبطي
الأطراف السفلية
القوس الوريدي الظهري
الظنبوب الأمامي
الظنبوب الخلفي
الوريد الشظوي
الوريد المأبضي
وريد الفخذ
الوريد الصافن الكبير
الوري الصافن الصغير
الوريد الحرقفي الخارجي
الأوردة الحرقفية الأصلية


حجم الأوردة الدموية

بشكلٍ عام يتراوح قطر الوريد الواحد بين 1 مليمتر إلى 1.5 سنتيمتر، ومن الجدير ذكره أن الجهاز الوريدي يتكون من مجموعة من الأوعية الدموية مختلفة البُنية والأحجام،[٤] وتختلف الأوردة بشكلٍ طفيف في بُنيتها وفقًا لحجمها، فمنها الصغيرة والمتوسطة ومنها الأوردة الكبيرة ذات أقطارٍ تتجاوز 10 مليمترات.[١]


ويتلقّى الوريد التالي للشعيرات (بالإنجليزية: Postcapillary venule) الدم من الشعيرات الدموية، ويعمل على تفريغ محتواه من الدم في الأوردة الصغيرة التي يتراوح قطر جدارها بين 10-30 ميكروميتر؛ بما يُشابه بُنية الشعيرات الدموية، أمّا الأوردة الصغيرة التالية للشعيرات الدموية فهي تستمر في نقل الدم بعيدًا عنها ثم تتحد مع الأوردة الصغيرة الأخرى لتشكّل الوريد.[١]


مشاكل الأوردة

تعد الأوردة كأيّ جزء أو عضو آخر في الجسم من حيث احتمالية تعرضها للأضرار أو الأمراض المختلفة، ونذكر من أبزر المشاكل أو الاضطرابات التي قد تصيب الأوردة ما يأتي:[٦]

  • وجود اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة، مثل النواسير الشريانية الوريدية (بالإنجليزية: Arteriovenous fistula)‏ أو التشوهات الشريانية الوريدية (بالإنجليزية: Arteriovenous malformation)؛ والتي قد تظهر منذ الولادة وقد تتطور في مراحل لاحقة من حياة الشخص.
  • التهاب الوريد السطحي أو التهاب الوريد الخثاري (بالإنجليزية: Thrombophlebitis)، وتحدث هذه المشكلة بسبب وجود جلطة دموية في الوريد.
  • تخثر الدم أو تجلطه في أحد الأوردة العميقة؛ وهي الأوردة التي تلعب دورًا هامًا في دفع الدم نحو القلب؛ حيث تحمل 90% أو أكثر من الدم الموجود في الساقين إلى القلب.
  • العيوب التي تؤدي إلى انتفاخ الأوردة، أو ما يعرف بدوالي الأوردة (بالإنجليزية: Varicose veins).


من الجدير ذكره أن الأوردة العميقة تمتلك صمامات أحادية الاتجاه تمنع رجوع الدم إلى الخلف بالإضافة إلى امتلاكها عضلات محيطة بالوريد تساعد على دفع الدم عبر الأوردة إلى القلب؛ ويتم تحويل كميات كبيرة من الدم الذي يتدفق عبر الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة من خلال العديد من الأوردة الواصلة التي تقع بينها، وتعدّ أوردة الساقين هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بتجلّط الدم أو الانتفاخات؛ ويُعزى ذلك إلى أنّه عند وقوف الشخص فإنّ الدم يجب أن يتدفق من أوردة الساق إلى الأعلى وصولًا إلى القلب؛ ما يعني أنّ ذلك يتم بعكس اتجاه الجاذبية الأرضية.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Ultrastructure of Blood Vessels", teachmeanatomy, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  2. "The Vascular Endothelium and Human Diseases", ncbi, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  3. "Overview of the Venous System", msdmanuals, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "How Veins Transport Blood", thoughtco, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  5. "Major arteries, veins and nerves of the body", kenhub, Retrieved 8/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Overview of the Venous System", merckmanuals, Retrieved 8/6/2021. Edited.