ما هو الجذع؟

يعتبر الجذع (بالإنجليزية: Trunk) المحور الرئيسي في الجسم أو البؤرة المركزية فيه، حيث يمتد منه العنق والأطراف، وتتصل عضلاته بالهيكل العظمي، ويتميز بأنه يضم معظم أعضاء الأجهزة الحيوية في الجسم؛ ما عدا الدماغ.[١]


ما هي عضلات الجذع؟

تعد عضلات الجذع مميزة ومثيرة للانتباه، فبعض هذه العضلات يمكن تمييزها لأنها تتخذ شكلاً خارجيّاً خاصاً بها، ويمكن لغالبية الأشخاص معرفة الكثير من هذه العضلات عن طريق ربطها بشكل معين، وهذا ما جعلهم يطلقون أسماء شائعة على بعض هذه العضلات اعتماداً على هيئتها الخارجية، فمثلا يُسمّون عضلة الكتف بعضلة شبه المنحرف، وفي الواقع تتنوع طرق تصنيف عضلات الجذع، فيمكن تقسيم عضلات الجذع اعتماداً على المفهوم التشريحي ومواقع هذه العضلات التشريحية إلى: منطقة البطن، ومنطقة الكتف، ومنطقة الصدر، أو يمكن تصنيفها بناءً على أماكن تواجدها إلى: عضلات الجذع الأمامية والجانبية، والخلفية، أو تقسّم بناء على أماكن تواجدها نسبة للسطح الخارجي إلى: السطحية، والمتوسطة، والطبقة العميقة.[٢]


عضلات الجذع الأمامية والجانبية

تغطي هذه العضلات الجزء الأمامي من الجسم، ويمكن تقسيم هذه العضلات إلى مجموعتين كبيرتين، وهما: عضلات الصدر، وعضلات جدار البطن، حيثُ تكمن وظيفة عضلات الصدر في إتمام عملية التنفس، بينما عضلات البطن فهي مسؤولة عن إسناد الجسم ودعمه، وذلك للمحافظة على توازن الجسم ودعم وضعياته المختلفة، والمساعدة على حركة الجذع بشكلٍ عام، وفيما يأتي بيان لكل منها:[٣]

  • عضلات الصدر أو عضلات القفص الصدري: والتي تشمل ما يلي:[١]
  • العضلة الصدريّة الكبيرة: تمثل هذه العضلة الجزء الأكبر من منطقة الصدر، وتقع في الجزء الأمامي لجدار الصدر، ويمكن تمييزها بسهولة عند بعض الأشخاص الرياضيين، مثل: حاملي الأثقال، فهي عضلة سطحية كبيرة، وتتخذ شكل مروحة، وتساهم هذه العضلة بتنفيذ عدة حركات للذراع، مثل: تحريك الذراع باتجاه مركز الجسم، والانثناء والتمدد، ودوران الجزء العلوي من الذراع.
  • العضلة الصدريّة الصغيرة: تقع هذه العضلة تحت العضلة الصدرية الكبيرة، وتساهم في مساندة ودعم لوح الكتف، وتنفيذ حركة خفض الكتف.
  • العضلة المنشاريّة الأماميّة: تتخذ هذه العضلة شكل المروحة أيضاً، وتقع في الجزء الجانبي من جدار الصدار، ويتمحور دورها بمساندة لوح الكتف بما يساعد على تنفيذ حركة رفع الجزء العلوي من الذراع، إلى جانب استطالة الكتف وذلك بتحريك الذراع إلى الأمام، ورفع الذراع فوق الرأس.
  • عضلة الحجاب الحاجز: وهي عضلة كبيرة الحجم على شكل قبّة، تقع أسفل القفص الصدري وتكون ممتدة بشكل أفقي، وتشكّل عضلة الحجاب الحاجز حاجزاً عضلياً أو فاصلاً بين التجويف الصدري الذي يضم القلب والرئتين، والتجويف البطني الذي يحتوي على أعضاء الجهاز الهضمي، وانقباض هذه العضلة وانبساطها هو خطوة أساسية لإتمام عملية التنفس.
  • العضلة تحت الترقويّة: وهي عضلة دائريّة الشكل، صغيرة الحجم تقع مباشرة تحت الترقوة، وتعمل هذه العضلة على تثبيت ودعم الترقوة حيث تشكّل محور ارتكاز للترقوة، وبنفس الوقت تساهم في سحب الترقوة إلى أسفل.
  • العضلات بين الضلعيّة: تقسّم هذه العضلات إلى ثلاث طبقات اعتماداً على عمق وجودها، وهي العضلات بين الضلعيّة الظاهرة، والعضلات بين الضلعيّة الغائرة، والعضلات بين الضلعيّة العُمقى، وتوجد هذه العضلات في الحيّز الوربي بين أضلاع القفص الصدري، وتتمثل وظيفتها بدعم وسَنْد القفص الصدري، ولها دور أيضاً في إتمام عمليتي الشهيق والزفير.
  • العضلات تحت الضلعيّة: هي عضلات ممتدّة على شكل شريط عضلي أو قاعدة عضلية، حيث تتواجد على السطح الداخلي للأضلاع السفليّة، وتتمثل وظيفتها في دعم وإسناد القفص الصدري، كما تساهم في خفض الأضلاع خلال عملية الزفير القسري.
  • العضلة المستعرضة الصدريّة: هي عضلة رقيقة وممتدّة، حيث تنشأ من الجزء الداخلي لعظمة القّص، وتمتد إلى السطح الداخلي للغضاريف الضلعيّة (من الضلع 2 إلى 6)، وتساهم في حركة خفض أضلاع القفص الصدري خلال عملية الزفير.
  • عضلات جدار البطن: تغطي هذه العضلات المناطق الأمامية والجانبية للبطن، تحديداً في الجزء الأمامي من الجذع، وتتمثل أهمية هذه العضلات في المساهمة بحركة العمود الفقري والقفص الصدري أثناء الانثناء الأمامي، والانثناء الجانبي، والدوران، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث طبقات من العضلات:[٢]
  • الطبقة العضلية السطحية الخارجية، وتضم العضلة المائلة الخارجية والعضلة المستقيمة البطنية.
  • الطبقة المتوسطة، وتضم العضلة المائلة الداخلية.
  • الطبقة الداخلية الأعمق، وتضم العضلة المستعرضة البطنية.


عضلات الجذع الخلفية

تُشير عضلات الجذع الخلفية إلى عضلات الظهر، والتي تلعب دور رئيسي في حركات الكتف، والرأس، والرقبة، وتساهم في التنفس، والمحافظة على التوازن، ووضعيات الجسم المختلفة، ويمكن تقسيم هذه العضلات اعتماداً على موقعها الفسيولوجي إلى 3 مجموعات:[٤]

  • عضلات الظهر الخلفية السطحية: تساهم هذه العضلات في تحريك الكتف.
  • عضلات الظهر الخلفية المتوسطة: هذه العضلات لها أهمية كبيرة في إتمام عملية التنفس.
  • عضلات الظهر الخلفية العميقة: والتي تلعب دوراً مهماً في المحافظة على وضعية الرقبة، وتساهم في دعم حركة دوران للرقبة.


وظيفة الجذع

تتمثل أهمية الجذع في جسم الإنسان في مساعدة الجسم على إتمام المهام الرئيسية المستمرة؛ مثل: التنفس، والحركة، والتغوّط، والتبوّل، ويساعد أيضاً على حماية الأعضاء الحيوية الموجودة داخل التجويف الصدري وتجويف البطن.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Muscles of the trunk", kenhub, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Classic Human Anatomy in Motion: The Artist's Guide to the Dynamics of Figure Drawing", doctorlib.info, Retrieved 24/7/2021. Edited.
  3. "Trunk Muscles", courses.lumenlearning.com, Retrieved 24/7/2021. Edited.