يتكوّن الجهاز التّناسلي للمرأة من المهبل وهو القناة الممتدة من عنق الرحم إلى الفرج، بينما الفرج هو الاسم الشّامل للأجزاء الخارجية من الجهاز التناسلي، والتي تتعرّض إلى العديد من مسببات الألم، النّاتجة عن مشكلةٍ طبية أو نفسية، ونشير إلى أبرز أسباب ألم الجهاز التناسلي للمرأة في المقال.[١]


أسباب ألم الجهاز التناسلي للمرأة

تتعدد الأسباب التي تساهم بتعريض الجهاز التناسلي للمرأة إلى الألم، ونشير إلى هذه الأسباب بالنقاط التالية:[١]


العدوى والالتهابات

تعدّ العدوى هي السّبب الشائع لحدوث الألم في الجهاز التناسلي، وتتضمّن هذه العدوى النقاط التالية:[١]

  • الالتهابات المهبلية الفطرية (Yeast infections): وهي النوع المنتشر من الالتهابات، إذ إنّ 75% من الإناث يصبن بها، ويترافق معها نزول إفرازات ثخينة، وحكّة وحرقان في منطقة المهبل.
  • التهاب المهبل البكتيري أو الجرثومي (BV-Bacterial vaginosis): تتمثّل هذه العدوى بروائح مهبلية كريهة، والإحساس بحرقان وحكّة، والألم، وعدم الرّاحة والانزعاج خلال ممارسة العلاقة الجنسية.
  • العدوى المنقولة جنسيًا (STIs): مثل مرض الكلاميديا ​​والسيلان، وتتسبَّب في ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية وألم المهبل.


الصدمة الجسدية

كالتعرّض للإصابة الجسدية في المهبل أو الفرج أو عضلات قاع الحوض؛ مثل الإصابة بالجروح الناتجة عن الحلاقة، أو التمزّق المهبلي بسبب الولادة الطبيعية الأولى، مما يؤدي إلى الشّعور بالألم.[١]


جفاف الفرج أو المهبل

تتعرض النساء خلال فترة انقطاع الطمث إلى جفاف المهبل؛ بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، ونتيجة لذلك تصبح أنسجة المهبل والفرج رقيقة وجافة، وأكثر عرضةً للتلف والتهيج.[١]


فولفودينيا

يُشار إلى فولفودينيا (Vulvodynia) بأنه التهابٌ في الأعضاء الأنثوية لينتج عنها ألم مزمن أو انزعاج حول فتحة المهبل، ولا يوجد سبب محدد لهذا المرض، وقد يستمرّ لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ويمكن أن تصل إلى سنوات، متسبِّبًا الشعور بالحرقان أو التهيّج.[٢]


التهاب كيس بارثولين

توجد غدد بارثولين على جانبي فتحة المهبل، لإفراز سائل لترطيب المهبل، وفي بعض الحالات قد يحدث انسداد لفتحات هذه الغدد أو تُصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى تورّمها وتكوّن الصديد، ويُرافِق هذه الحالة الأعراض التالية:[٣]

  • الألم عند لمس الكتلة المتواجدة بالقرب من فتحة المهبل.
  • عدم الرّاحة أثناء المشي أو الجلوس.
  • ألم أثناء الجماع.
  • ارتفاع درجة الحرارة.


التشنج المهبلي

يحدث التشنج المهبلي بشكل لا إرادي لينتج عنه تقلّص في عضلات قاع الحوض، وتضيّق الجزء السفلي للمهبل، والسبب الرّئيسي لهذه الحالة غير معروف بشكل كامل، وينتج عنه ألم أثناء دخول جسمٍ ما إلى المهبل؛ مثل السدادات القطنية أو القضيب الذّكري خلال ممارسة العلاقة الجنسية.[٤]


الاضطرابات الوراثية

تؤثر الجينات الوراثية على كل شيءٍ حتى الألم، وأكبر مثال على ذلك أنّ بعض النساء تولد باختلافات جينية تجعل خلايا جسمها أكثر قابليةً للإحساس بالألم في حالات العدوى أو التهابات منطقة الفرج.[٥]


أسباب أخرى

هنالك مجموعة أسبابٍ أخرى قد يكون لها دور في الإحساس بألم الجهاز التناسلي للمرأة، وهي:

  • الحساسية: إنّ استخدام بعض المنتجات يمكن أن يتسبب بالتّحسس في منطقة الفرج عند بعض النساء، متمثّلاً بالتهيج والالتهاب والألم.[٥]
  • العلاج بالهرمونات: تؤثر العلاجات الهرمونية سلبًا في الجهاز التناسلي للمرأة، ليجعلها تشعر بألم الفرج المزمن.[٥]
  • آلام وتقلصات الدورة الشهرية: تعاني النساء خلال فترة الحيض من الألم مدة تتراوح ليومين، وتحدث هذه الآلام بسبب انقباض الرحم والتخلّص من بطانة الرحم.[٦][٧]
  • الإباضة: يحدث ألم الإباضة نتيجة انطلاق البويضات النّاضجة في منتصف الدورة الشهرية من المبيض عبر قناة فالوب إلى الرحم، ويستمرّ الألم لساعاتٍ معدودة فقط.[٦][٧]
  • مرض التهاب الحوض (PID): يحدث نتيجة دخول عدوى بكتيرية إلى المهبل، أو عنق الرحم وانتقالها إلى الرحم، لتلحق الضّرر بالأنسجة المحيطة في منطقة الحوض.[٦][٧]
  • الانتباذ البطاني الرحمي: يحدث نتيجة نمو الأنسجة المبطِّنة لتجويف الرحم من الداخل في مواقع خارج تجويف الرحم.[٦][٧]
  • الحمل خارج الرحم: يحدث نتيجة زرع الجنين نفسه في أيّ مكان خارج الرحم، ويبدأ في النمو.[٦][٧]
  • التصاقات الحوض: هي نسيجٌ ندبيّ يتشكَّل داخل الجسم، بحيث يصل بين الأعضاء أو الهياكل التي لا ينبغي أن تتصل مع بعضها البعض.[٦][٧]
  • أكياس المبيض: تحدث بسبب فشل المبيض في إطلاق البويضة فلا ينفتح الجريب لتحرير البويضة، واستمرار وجود البويضة في الجريب يؤدي إلى امتلائه بالسوائل وتشكّل الأكياس.[٦][٧]
  • الأورام الليفية الرحمية: هي كتل من العضلات والأنسجة الليفية داخل الرحم تنمو على جدار الرحم أو داخله.[٦][٧]
  • تدلي أعضاء الحوض: بسبب التقدم في العمر تنخفض المثانة أو الرحم عن الموضع الطّبيعي مما يؤدي إلى الشعور بالانزعاج وعدم الرّاحة.[٨]
  • متلازمة احتقان الحوض: تحدث نتيجة تراجع الدم في أوردة الحوض لتصبح منتفخة ومؤلمة.[٨]


دواعي مراجعة الطبيب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال مُصاحبة الألم بأحد الأعراض التالية:[١]

  • علامات العدوى.
  • نزيف مهبلي.
  • الإحساس بالألم على نحوٍ مُفاجِئ.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Vaginal pain: Causes and how to treat it", medicalnewstoday, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. (vul-voe-DIN,lasts at least three months. "Vulvodynia", mayoclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. "Bartholin's cyst", mayoclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. "Vaginismus", clevelandclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Vulvar Pain: Symptoms, Causes, and More", healthline, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What causes pelvic pain in women?", medicalnewstoday, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Slideshow: What's Causing Your Pelvic Pain?", webmd, Retrieved 16/2/2022. Edited.
  8. ^ أ ب