ما هو اللسان؟

يُعرف اللسان (بالإنجليزية: Tongue) بأنه عضو عضلي يقع في الفم، ويُغطى بنسيج وردي رطب يسمى الغشاء المخاطي (بالإنجليزيّة: Mucosa)، ويحتوي على نتوءات صغيرة تسمى الحُليمات، وهي التي تُعطيه قوامه الخشن، إضافةً إلى آلاف براعم التذوق (بالإنجليزيّة: Taste buds) المنتشرة على أسطح هذه الحُليمات؛ وبراعم التذوق هذه عبارة عن مجموعات من الخلايا الشبيهة بالأعصاب، والتي تتصل بالأعصاب التي تصل إلى الدماغ، ويُثبَّت اللسان في الفم عن طريق شبكات من الأنسجة القاسية والأغشية المخاطية، ويُطلق على الحبل الذي يمسك مُقدمة اللسان باللِّجام (بالإنجليزية: Frenum)، وفي الجزء الخلفي من الفم يُثبَّت اللسان في العظم اللامي (بالإنجليزية: Hyoid Bone).[١]

أجزاء اللسان وتشريحه

يقسم اللسان لعدة أجزاء نوضحها لك كما يلي:[٢]

  • قمة اللسان: (بالإنجليزية: Apex Of The Tongue) هو طرف اللسان، والجزء المدبب كثير الحركة والذي يقع في الطرف الأمامي للفم.
  • جذر اللسان: (بالإنجليزية: Root Of The Tongue) يُعرف غالبًا بأنه الثلث الخلفي من اللسان، ويقع في أسفل الفم بالقرب من الحلق، كما أنه ثابت نسبيًا في مكانه، ويتصل بالعظم اللامي والفك السفلي.
  • جسد اللسان: (بالإنجليزية: Body Of The Tongue) وهو الجزء المتبقي من اللسان، ويضم الثلثان الأماميان اللذان يقعان أمام الثّلم (بالإنجليزية: Sulcus)، ويتميز بكونه جزء متحرك للغاية ويؤدي وظائف متعددة.
  • ظهر اللسان: (بالإنجليزية: Dorsum Of The Tongue)، السطح العلوي المنحني، ويحتوي على أخدود على شكل حرف "V" يسمى الثّلم الطرفي (بالإنجليزيّة: Terminal sulcus).
  • السطح السفلي: (بالإنجليزية: Inferior Surface) يحتوي على الأوردة التي تُتيح الامتصاص السريع لبعض أنواع الأدوية.
  • السطح الأمامي: (بالإنجليزية: Forward Surface) يحتوي على الحليمات، وبراعم التذوق، والأنسجة اللمفاوية.
  • العضلات: يتكون اللسان من 4 عضلات داخلية جوهرية و 4 عضلات خارجية، وتُفصل العضلات على جانبي اللسان بواسطة حاجز ليفي لساني، وتتمثل وظيفة العضلات الداخلية بتغيير شكل اللسان عمومًا، بينما تقوم العضلات الخارجية بتغيير موضعه.[٣]
  • الأوعية الدموية: يستمد اللسان تغذيته الوريدية من الشريان السباتي الخارجي، ثم يتفرع الشريان اللساني من الشريان السباتي الخارجي إلى العضلة الإبرية اللامية (بالإنجليزيّة: Stylohyoid muscle)، وتشمل فروعه الثلاثة الشرايين الظهرية اللسانية، والشريان اللساني العميق، والشريان تحت اللسان.[٣]
  • الأعصاب: تصل الإشارات العصبية الحركية إلى جميع عضلات اللسان من العصب تحت اللسان باستثناء الحنك اللساني؛ والذي يتم توفيره بواسطة الضفيرة البلعومية (بالإنجليزيّة: Pharyngeal plexus)، وهي ألياف من الجذر القحفي (بالإنجليزيّة: Cranial root) للعصب الإضافي الشوكي الذي يحمله العصب المبهم (بالإنجليزيّة: Vagus nerve).[٣]


وظائف اللسان

للسان مجموعة من المهام والوظائف التي يقوم بها، وفيما يلي توضيحًا لذلك:[٤]

  • المُساهمة في عمليّة مضغ الطعام: يتولى اللسان مهمة تقليب الطعام وعجنه وخلطه جيدًا؛ ليتمكن فيما بعد من الانتقال إلى بقية أجزاء الجهاز الهضمي.
  • ابتلاع الطعام: يساهم اللسان في عملية ابتلاع الطعام ودفعه إلى الخلف.
  • التذوق: يعمل اللسان على نقل إشارات وأحاسيس التذوق إلى الدماغ؛ مما يساعد على استشعار وتذوق الأطعمة المختلفة.
  • الكلام: يُعد اللسان عضو مهم في لإتمام النُّطق والكلام.
  • إفراز وترطيب الفم: يحتوي اللسان على مجموعة من الغدد اللعابية؛ والتي تُفرز السائل المخاطي الذي يحافظ على رطوبة الفم، وتتكون الغدد اللعابية من ثلاثة أزواج وهي:
  • الغدد النكافية: (بالإنجليزية: Parotid Gland)، تُفتح على السطح الداخلي للخد وتقع مقابل الضرس العلوي الثاني.
  • الغدد تحت الفكية: (بالإنجليزية: Submaxillary Gland)، تُفتح من خلال قناة وارتون (بالإنجليزية: Wharton’s Duct) على أرضية الفم، وتحديدًا على جانبي لجام اللسان.
  • الغدد تحت اللسان: (بالإنجليزية: Sublingual Gland)، تُفتح من خلال قنوات ريفينوس (بالإنجليزية: Rivinus Ducts) على أرضية الفم على جانبي لجام اللسان.


أبرز الأمراض التي قد تصيب اللسان

يمكن أن يتعرض اللسان للإصابة بعدد من المشاكل الصحية التي تؤثر في قدرته على أداء وظائفه، وفيما يلي أكثرها شيوعًا:[٥]

  • القروح الباردة: (بالإنجليزيّة: Cold Sores) تُعرف أيضًا ببثور الحمى (بالإنجليزيّة: Fever blisters)، ويمكن ظهورها نتيجة الإصابة بالحمى أو نزلات البرد.
  • مرض القلاع الفموي: (بالإنجليزيّة: Thrush) يحدث مرض القلاع الفموي بسبب خميرة المبيضات (بالإنجليزيّة: Candida yeast)؛ وهو أكثر شيوعًا عند كبار السن أو الأطفال.
  • اللسان الأسود المشعر: (بالإنجليزيّة: Black Hairy Tongue) يُعاني المصاب بهذه الحالة غير المؤلمة من نمو النتوءات الصغيرة على اللسان لفترة طويلة، مما يؤدي لحبس البكتيريا التي تعيش في الفم داخلها مُسببةً ظهور اللسان أسودًا ومُشعرًا.
  • مرض كاواساكي: (بالإنجليزيّة: Kawasaki Disease) حالة التهابية جهازية نادرة وخطيرة تصيب الأطفال، وعادةً ما تكون مصحوبة بعدوى، وتؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى التهابها وتضيقها أو انغلاقها تمامًا.[٦]
  • اللسان المتشقق: يُسبب اللسان المتشقق ظهور أخاديد وتشقُّقات على السطح العلوي للسان، ويمكن أن تكون الشقوق عميقة، أو ضحلة، أو متعددة، أو مفردة، وتُعد هذه الحالة أكثر شيوعًا عند كبار السن، كما تشيع أكثر عند الرجال.[٦]
  • اللسان الجغرافي: (بالإنجليزيّة: Geographic Tongue) يظهر اللسان الجغرافي في أعلى اللسان وجوانبه، ويتميز مظهر اللسان في هذه الحالة باحتوائه على منطقة صلعاء -لا تُشبه المناطق الأخرى باللّسان- حمراء متفاوتة الحجم، وفي بعض الأحيان تظهر آفات تسمى التهاب الفم الجغرافي (بالإنجليزيّة: Geographic stomatitis) على الخدين، أو تحت اللسان، أو اللثة، أو الحنك.[٦]


نصائح للمحافظة على صحة اللسان

لتتمكن من المحافظة على صحة وكفاءة لسانك، وتقيه من خطر الإصابة بالمشاكل الصحية المختلفة، يمكنك الاستفادة من النصائح التالية:[٧]

  • اغسل لسانك بالفرشاة بانتظام: يمكنك استخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان على فرشاة أسنانك، وتنظيف اللسان برفق من الجزء للأمام؛ ويساعدك هذا الإجراء على التخلص من البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
  • استخدم مِكشطة اللسان: تساعد مكشطة اللسان على تنظيف اللسان بشكل أكثر شمولاً من فرشاة الأسنان، وهي أداة مصنوعة من بلاستيك مرن وناعم، تُخلص اللسان من طبقة المخاط والبكتيريا التي تنمو عليه مُسببةً رائحة الفم الكريهة.
  • تحقّق من لون لسانك: إذ يجب أن يكون اللسان السليم ورديًا فاتحًا، وقد يحتوي على طبقة بيضاء خفيفة، ومع ذلك يمكن أن يشير اللون الأبيض السميك إلى الجفاف أو الإصابة بالقلاع الفموي، وقد يشير شحوب اللسان إلى نقص إحدى الفيتامينات كذلك، لذا إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية في لون لسانك، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
  • حافظ على رطوبة فمك: وذلك لإزالة البكتيريا وبقايا الطعام من اللسان، كما يُنصح بشرب الشاي الأخضر الذي أثبت فاعليته في القضاء على بكتيريا الفم.

المراجع

  1. Matthew Hoffman (18/5/2019), "Picture of the Tongue", webmd, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  2. Brandon Peters (3/2/2020), "The Anatomy of the Tongue", verywellhealth, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Eelam Aalia Adil (28/6/2016), "Tongue Anatomy", medscape, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  4. "Structure of Tongue", byjus, Retrieved 28/4/2021. Edited.
  5. Alfred D. Wyatt Jr (31/7/2020), "Top Problems in Your Mouth", webmd, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Yvelette Stines (8/4/2021), "Tongue Diseases Vary: Where Do Your Symptoms Lead?", verywellhealth, Retrieved 29/4/2021. Edited.
  7. "4 WAYS YOU SHOULD BE TAKING CARE OF YOUR TONGUE", prescottdentistry, 5/8/2019, Retrieved 29/4/2021. Edited.