يعتبر الجهاز التناسلي الأنثوي هو أساس التكاثر الإنساني، ففيه يقضي الجنين 9 أشهر حتى الولادة، ويحتوي المبيض على عدد كبير من البويضات القابلة للتخصيب لتكون جنين ولكن واحدة فقط تفرز في كل شهر، ويستمر إطلاق البويضات في كل شهر حتى انقطاع الدورة الشهرية ، وبداية سن الأمل في عمر ال 45 إلى 55، وفي هذا المقال سنعرف بالجهاز التناسلي الأنثوي، وأجزائه، ووظائفه، وأبرز الحالات الصحية التي من الممكن أن تصيبه.[١]

الجهاز التناسلي الأنثوي

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من أعضاء داخلية، وأخرى خارجية، تعمل سويًا للحفاظ على وظيفة الجهاز التناسلي الأنثوي في الحمل والولادة، ويقود الدماغ تغيرات الجهاز التناسلي الأنثوي عبر هرمونات تحفز البلوغ، ولا يمكن للجهاز التناسلي الأنثوي أداء وظيفته قبل البلوغ، كما أن الدماغ يفرز هرمونات تنظم الدورة الشهرية كذلك.[٢][٣]


وظائف الجهاز التناسلي الأنثوي

للجهاز التناسلي الأنثوي وظائف فيسيولوجية عدة تحافظ على وظيفته الرئيسية في الحمل والولادة، ويمكن ذكرها كالتالي:[٣][٤]

  • إنتاج البويضات: تنتج البويضات في المبيض الأنثوي، وتنقل إلى الرحم حيث تخصب من قبل الحيوانات المنوية، التي تسمح لها أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي بالدخول والاستقرار للسماح بالتخصيب وتكون الجنين.
  • إنتاج الهرمونات الأنثوية: وتنظم هذه الهرمونات الدورة الشهرية عند النساء، وتسمح بإطلاق بويضة في كل شهر، كما أنها توفر البيئة اللازمة لاستقبال الجنين، وبدء الحمل.


أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من أعضاء داخلية، وأخرى خارجية، وهي:[٥]


أعضاء خارجية

وتسمح الأعضاء الأنثوية التناسلية الخارجية للحيوانات المنوية بالدخول إلى الرحم، كما أنها تحمي الأعضاء التناسلية الداخلية، ويمكن ذكرها كالتالي:[٥]

  • الشفرين الكبيرين: (بالإنجليزية: Labia majora) ويحتوي الشفرين الكبيرين على الغدد الدهنية، وهما مكان نمو شعر العانة، وتتشكل وظيفتهما في حماية الأعضاء التناسلية الأخرى وتغطيتها.
  • الشفرين الصغيرين: (بالإنجليزية: Labia minora) ويقع الشفرين الصغيرين أسفل الشفرين الكبيرين تمامًا، ويحيطان بفتحة الإحليل، والمهبل، ومن الجدير بالذكر أن الجلد في الشفرين الصغيرين حساس للغاية، ومن السهل إيذاؤه، كما أن شكل الشفرين الصغيرين ليس ثابتًا، ويختلف شكلهما وحجمهما عند السيدات.
  • غدة بارثولين: (بالإنجليزية: Bartholin’s glands) وهما غدتان تفرزان السوائل، وتقع هاتان الغدتين بالقرب من فتحة المهبل، واحدةً في كل جانب.
  • البظر: (بالإنجليزية: Clitoris) والبظر هو الجزء المماثل للقضيب عند الذكور، وهو حساس جدًا للمحفزات، ويقع البظر عند التقاء الشفرين الصغيرين.


أعضاء داخلية

ويمكن ذكرها كالتالي:[٥][٦]

  • الرحم: ويتضمن الرحم، عنق الرحم وهو الذي يسمح للحيوانات المنوية بالدخول إلى الرحم ومن ثم الانتقال إلى قناة فالوب لتخصيب البويضة، ويحوي الرحم الجنين ويغذيه، كما أنه يفرز سوائل رحمية ومهبلية.
  • المبايض: وهي أعضاء صغيرة تقع في نهاية قناة فالوب، ويوجد عند الأنثى مبيضان، واحد في كل جانب، وتحوي المبايض على البويضات الأنثوية، وهي مسؤولة كذلك عن إفراز هرموني الإستروجين والبروجيسترون.
  • المهبل: وهو القناة الواقعة بين حوض الرحم وما هو خارج الجسم، وعبره تتم عملية الولادة.
  • قناة فالوب: وتقع فيهما عملية تخصيب البويضات من قبل الحيوانات المنوية، ومن ثم تنقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتزرع في بطانة الرحم.


آلية الدورة الشهرية

في النصف الأول من الدورة الشهرية يرتفع هرمون الإستروجين مما يؤدي إلى نمو بطانة الرحم لاستقبال البويضة، وكذلك تحفيز المبيض على الإباضة، وإطلاق البويضة إلى قناة فالوب، وفي النصف الثاني من الدورة الشهرية يرتفع هرمون البروجيسترون ليحضر الرحم لاستقبال الجنين المتوقع، وفي حال عدم تخصيب البويضة وعدم تكوين جنين، تهبط مستويات الهرمونين مما يؤدي إلى موت بطانة الرحم، والنزيف المعروف بالطمث، والذي يستمر لمدة 2-7 أيام، ومن الجدير بالذكر أن الدورة الشهرية في العادة تستغرق 28 يومًا، ولكن أي مدة من 21 - 40 يومًا تعتبر طبيعية.[٧]


أبرز أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي

من الممكن أن يتعرض الجهاز التناسلي الأنثوي للعديد من المشكلات الصحية، ونذكر منها:[٨]

  • بطانة الرحم المهاجرة: (بالإنجليزية: Endometriosis) وهي نمو لنسيج بطانة الرحم خارج الرحم، مسببًا الألم والالتهاب، ومن الممكن أن ينمو نسيج بطانة الرحم في المبايض، أو خلف الرحم، أو الأمعاء ويسمى حينها بطانة الرحم المهاجرة.
  • ألياف الرحم: (بالإنجليزية: Uterine fibroids) وهي أورام حميدة غير سرطانية، وهي شائعة للغاية عند السيدات في عمر الإنجاب، وقد تسبب أعراض سريرية، مثل: النزيف، وألم في أسفل البطن، وأسفل الظهر، ومشاكل في الإنجاب، وقد لا تسبب أي أعراض إطلاقًا عند البعض.
  • متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، واختصارًا (PCOS)، وتزيد هذه المتلازمة من خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، وتحدث متلازمة تكيس المبايض عندما تفرز المبايض هرمونات ذكرية أكثر من العادة، مما يؤدي إلى تكون أكياس متعددة مليئة بالسوائل حول المبيض وتعيق هذه السوائل عملية الإباضة الطبيعية.
  • الالتهابات المنقولة جنسيًا: (بالإنجليزية: STDs) ويمكن أن يكون الميكروب المسبب للعدوى، بكتيريا، أو فيروسات، أو فطريات، أو طفيليات، وبحسب الكائن المسبب للعدوى يكون العلاج إما بالمضادات الحيوية، أو بعلاجات أخرى تخفف الأعراض.
  • الأورام الخبيثة: إن جميع أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي عرضة للإصابة بالسرطان، لذلك تجب مراجعة الطبيب باستمرار لإجراء الفحوصات الروتينية.


نصائح للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي

إن العناية الصحيحة بصحة الجهاز التناسلي الأنثوي تساعد في الوقاية من العديد الأمراض والالتهابات، ويمكن اتباع هذه التعليمات لتساعد في العناية بصحة الجهاز الأنثوي التناسلي:[٩]

  • احرصِ على الحفاظ على نظافة المناطق الحساسة، وغسلها عدة مرات بالماء خلال اليوم، وعدم الانتظار للشعور بعدم الراحة لغسل المناطق الحساسة.
  • تجنبِ استخدام الصابون المخصص للجسم على المناطق الحساسة، فهي تسبب اختلال حموضة المهبل، وموت البكتيريا النافعة، مما يؤدي إلى جفاف المهبل وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات.
  • تجنبِ استخدام المقشرات الكيميائية، أو التقشير باستخدام الفرشاة على المناطق الحساسة، وذلك لاحتمالية إيذاء الجلد الحساس في المنطقة.
  • اغسلِ وجففِ المناطق الحساسة من الأمام وباتجاه المؤخرة وليس العكس، وذلك لتجنب انتقال البكتيريا من المؤخرة إلى المهبل.
  • احرصِ على استخدام ملابس داخلية قطنية، فهي تحافظ على تهوية المناطق الحساسة.
  • احرصٍ على ارتداء ملابس فضفاضة، ومريحة، وغير ضيقة.


دواعي مراجعة الطبيب

توجد العديد من الأعراض السريرية التي من الممكن أن تكون طبيعية، مثل الإفرازات اليومية المرتبطة بالدورة الشهرية، لذلك يجب على المرأة مراقبة أعراضها ومراجعة الطبيب عند وجود أي تغيرات، وقد يكون التغير في هذه الأعراض ناتجًا عن التهاب بسيط، ولكن إهمال هذا الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، وينصح بمراجعة طبيب النسائية والتوليد في حال ملاحظة الأعراض التالية:[١٠]

  • نزيف بين الدورات الشهرية.
  • ألم في التبول، أو الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
  • نزيف غير طبيعي، وغير معروف السبب.
  • نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن الأمل).
  • ألم في الحوض يختلف غير مرتبط بالدورة الشهرية وآلامها.
  • ألم، أو تورم، أو احمرار، أو الشعور بحرقة في منطقة الفرج.
  • وجود أورام، أو كتل مؤلمة في منطقة الفرج.
  • إفرازات مهبلية له رائحة غريبة أو كريهة.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية.

المراجع

  1. "Female Reproductive", healthline, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  2. "Female Reproductive System", medicinenet, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "The female reproductive system", patient, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  4. "Your Guide to the Female Reproductive System", webmd, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Female Reproductive System", clevelandclinic, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  6. "the-female-reproductive-system", lumenlearning, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  7. "Periods and fertility in the menstrual cycle", nhs, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  8. "Common Reproductive Health Concerns for Women", cdc, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  9. "Tips for reproductive healthcare", vikaspedia, Retrieved 27/4/2021. Edited.
  10. "Gynecological signs and symptoms that may require medical attention", hopkinsmedicine, Retrieved 27/4/2021. Edited.